2013-11-01 | 07:25 مقالات

صدارة النصر وتكريم العنزي

مشاركة الخبر      

قلت منذ الجولة الثالثة أو الرابعة من دوري عبداللطيف جميل وقبل حتى أن يتصدر النصر قائمة الترتيب أن الفريق الأصفر مختلف جداً هذا الموسم نتيجة استقراره الإداري والفني وانضمام عناصر محلية وأجنبية متميزة.. ـ أضفت عنصراً آخراً دفعني للقول بأن النصر هذا الموسم يظهر بشكل آخر وهو ثقافة الفوز والتعامل مع فرق الوسط والقاع فالنصر في المواسم الماضية عانى كثيراً مع تلك الفرق وخسر نقاطاً عديدة بينما ظهر بشكل أفضل مع فرق المقدمة.. ـ هذا الموسم ضرب النصر بقوة أمام فرق الوسط والقاع وتعادل مع أحد الفرق الكبيرة (الأهلي) وبالتالي أثبت حضوره الفني المتميز هذا الموسم وتمسك بالصدارة مستحقاً إياها وليس نتيجة تعثر الآخرين.. ـ المشوار ما زال طويلاً جداً على النصر وغيره من الفرق ولن تتحدد هوية بطل الدوري قبل نهايته بجولتين أو ثلاث جولات وربما في الجولة الأخيرة متى استمر التنافس بين الفرق كما هو عليه اليوم.. ـ النصر هذا الموسم بات يملك دكة احتياط غنية بعناصر متميزة قادرة على سد فراغ يتركه أي عنصر من العناصر الأساسية التي هي في الأساس متميزة جداً في الوسط والهجوم إلى جانب العمل الكبير الذي قام به المدرب كارينيو من أجل ضبط خط دفاعه.. ـ وللتأكيد على جاهزية البدلاء وكفاءتهم الفنية فقد غاب عبدالله العنزي ونجح بدر الدعيع في تعويضه.. وغاب محمد حسين ولم يتأثر دفاع النصر كثيراً.. وأصيب إيفرتون وكان البديل قادراً على المشاركة وتحقيق هدف الفوز.. بل حتى وحسين عبدالغني يخرج مطروداً فقد حقق النصر هدف التقدم رغم النقص العددي وهذا يؤكد أمرين هامين أولهما الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين وثانيهما التنظيم الفني الجيد للفريق داخل أرض الملعب بحيث لم يؤثر النقص على الأداء الجماعي.. ـ أمر آخر يسجل لفريق النصر ويؤكد أنه هذا الموسم مختلف للغاية وهو قدرة الفريق على (تجاوز) أخطاء الحكام (الفادحة) جداً والتي وصلت لتجاهل ركلات جزاء وعدم احتساب أهداف صحيحة ومع ذلك تماسك اللاعبون وتغلبوا على أخطاء الحكام ما يؤكد قوة شخصية الفريق وأن من يبحث عن البطولات عليه أن يكون جاهزاً للتغلب ليس على الفرق المنافسة بل وحتى على أخطاء الحكام.. ـ في تصوري أن المشكلة التي قد يعاني منها مستقبلاً مدرب الفريق كارينيو تتمثل في كيفية وتوقيت إشراك عناصر شابة قادمة من الفريق الأولمبي متى أراد ذلك.. ـ الفريق حالياً يشهد انسجاماً فنياً ملحوظاً ويحقق نتائج إيجابية لافتة وقد يكون من الصعوبة الزج بأي وجه واعد خلال الجولات المقبلة خشية اهتزاز تناغم الفريق أو خوفاً من حدوث خسارة قد تؤثر على معنويات اللاعب الواعد الجديد وبالتالي قد تجد الجماهير النصراوية العذر لمدرب فريقها فيما لو تأخر أو تردد في منح الفرصة لأي وجه واعد جديد باستثناء أيمن فتيني المتميز للغاية والذي لا يعتبر وجهاً جديداً متى بات جاهزاً للمشاركة.. ـ نقطة أخيراً تتعلق بالفريق النصراوي (المتصدر) وهي أن على جماهيره الوفية أن تكون مستعدة لتقبل أي تعثر للفريق سواء أمام الفيصلي غداً أو أمام غيره من الفرق فهذه كرة قدم عرضة لكل النتائج والأهم هو التعامل بإيجابية مع أي تعثر (قد) يحدث للفريق بينما لو شعرت جماهير النصر أن فريقها لا يمكن أن يخسر وحدثت الخسارة فقد تكون ردة الفعل مؤثرة للغاية على مسيرة الفريق.. ـ أخيراً أهنئ الحارس المبدع عبدالله العنزي على تكريمه لفوزه بلقب أفضل لاعب في دوري عبداللطيف جميل لشهر سبتمبر فقد استحق اللقب رغم قناعات كل مدربي المنتخبات السعودية المثيرة للاستغراب.. ـ يسجل للعنزي أنه لحظة تكريمه لم ينس من كان وراء تألقه وهو المدرب الكولومبي القدير هيجيتا الذي أصر العنزي على تواجده بجواره لحظة التكريم عرفاناً بجميل هذا المدرب القدير.. كما أن حضور الحارس البديل عبدالله الشمري في المشهد التكريمي يعد أمراً إيجابياً للغاية لمستقبل هذا الحارس الشاب المتميز.