2013-10-25 | 07:44 مقالات

الفئات السنية النصراوية

مشاركة الخبر      

ـ أن يتصدر الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر فرق دوري عبداللطيف جميل، ويتأهل فريق درجة الناشئين لنهائي مسابقة كأس الاتحاد، والأمر ذاته يحققه فريق درجة الشباب، فيما يحل الفريق الأولمبي ثالثاً بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثاني وبفارق 3 نقاط عن المتصدر، فإن هذا يؤكد إيجابية العمل في كل مراحل كرة القدم بنادي النصر. ـ حسب معلوماتي فإن فريق الناشئين الحالي يمثله لاعبو فريق البراعم الذي حقق سابقاً بطولة المملكة بينما فريق الشباب هو في معظمه يتشكل من لاعبي فريق الناشئين الذي تألق كثيراً في الموسم الماضي وحقق بطولة الدوري الممتاز. ـ أي أن هناك محافظة على المواهب وأن التصعيد من فئة لأخرى يسير بشكل إيجابي في الفرق النصراوية المختلفة وهو أمر لاشك يسجل لإدارة الأمير فيصل بن تركي حيث حرصت هذه الإدارة على العمل بخطوط متوازية من خلال اهتمام واضح وملموس بالفريق الأول حتى بات يتصدر فرق الدوري وفي ذات الوقت اهتمام كبير بفرق الفئات السنية. ـ ولعل ما يسجل لإدارة الأمير فيصل بن تركي أنها نجحت في إسناد الإشراف الإداري والمالي على فرق الفئات السنية لأعضاء شرف يعشقون ناديهم ويرغبون بخدمته من أي موقع كان ولايترددون بتقديم كل الدعم من أجل تطور الفئات السنية بحيث تصبح كل فئة رافداً قوياً للفئة الأعلى وصولاً في النهاية للفريق الأول. ـ جهد كبير يبذله فايز المعجل (رغم بعض الملاحظات الإدارية) مع الفريق الأولمبي كما هو حال الداعم الكبير والنصراوي المخلص المهندس عبدالله العمراني الذي ينفق بسخاء على فريق درجة الشباب كما أنه لايتردد في دعم النادي بشكل عام من فترة لأخرى وهنا وطالما أن الحديث يتعلق بفريق درجة الشباب فلابد من الإشادة بقرار إدارة النصر التعاقد مع المدرب القدير والطموح سعد الشهري الذي قدم عملاً مميزاً في الفئات السنية بنادي القادسية وها هو اليوم يقدم ذات العمل مع فريق النصر...أما الحديث عن فريق درجة الناشئين فيفرض علينا الإشارة والإشادة بجهود حمد المبارك (سابقاً) وفهد العجلان (حالياً). ـ بالتأكيد النصراويون لا ينظرون لوصول فريقي الناشئين والشباب لنهائي مسابقتي كأس الاتحاد بأنه منتهى الطموح بل هو بداية العمل الجاد من أجل تحقيق الإنجازات لغرس مفهوم الطموح والبطولات في نفوس هؤلاء اللاعبين منذ الصغر إلى جانب إعدادهم ليكونوا خلال عقد من الزمان رافداً حقيقياً للفريق الأول. ـ جانب آخر أراه يشكل أهمية كبرى لإدارة النصر من خلال تفوق الفئات السنية يتمثل في أن بروز المواهب ومن ثم صقلها وتطورها سيخدم إدارة النصر في تقليص مصاريف (استقطاب) اللاعبين المحليين للفريق الأول من خارج أسوار النادي إذ إن الاكتفاء سيكون ذاتياً بل ربما يشكل جانباً استثمارياً من خلال بيع عقود بعض اللاعبين الشبان الذين لا يحتاجهم الفريق النصراوي الأول. ـ الخطوة التي تنتظرها جماهير النصر من إدارة النادي ومن الإدارات المشرفة على الفئات السنية هي مواصلة الاهتمام بلاعبي هذه الفئات والحرص على إقامة معسكرات تدريبية خارجية خلال فترة الصيف في دول متقدمة كروياً تملك أكاديميات متخصصة في إعداد وصقل المواهب الشابة، كما أن الحرص على ربط هذه المواهب الشابة بعقود مالية مجزية من شأنه أن يدخل الارتياح في نفوس اللاعبين إلى جانب أنه يمنح النصر حق امتلاك عقودهم. ـ كل فرق الفئات السنية بنادي النصر تأتي تحت إشراف (مباشر) من قبل إدارة النادي لكن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي منح الصلاحيات (الكاملة) لمشرفي هذه الفرق فارتاح (إدارياً) وخفف من أعباء النادي (مالياً) وقدم رسالة واضحة لكل عضو شرف نصراوي يريد خدمة ناديه أن بإمكانه ذلك. ـ قبل الختام فإنني استنكر التصرف الفردي (غير المسؤول) الذي صدر من قبل أحد منسوبي القنوات الرياضية السعودية عندما (قطع) البث مباشرة بعد فوز شباب النصر على الهلال ليحرم جماهير النصر من متابعة احتفال فريقهم إلى جانب أنه حرم تلك الوجوه الواعدة من الظهور الإعلامي (المباشر) وهو حق مشروع لهم. ـ الجميع (وليس النصراويين) فقط ينتظرون قراراً رادعاً من الدكتور محمد باريان تجاه من تصرف (دون مسؤولية) كي لايتكرر ذات الموقف مستقبلاً مع النصر أو غيره. ـ أما الختام فهو يخص الحارس النصراوي المتميز عبدالله العنزي الذي سيتم تكريمه يوم غد من قبل شركة عبداللطيف جميل لفوزه بلقب أفضل لاعب في دوري المحترفين لشهر سبتمبر، وهو نفس الشهر الذي أعلنت خلاله تشكيلة المنتخب السعودي التي خلت من اسم العنزي. ـ اللقب هو الرد الأمثل من قبل العنزي لكل من كان وراء (إبعاده) عن قائمة المنتخب السعودي الأول حتى الآن.