2013-10-22 | 08:16 مقالات

أحوال أندية دوري المحترفين (1)

مشاركة الخبر      

فترة توقف طويلة جداً تقترب من 3 أسابيع خضع لها دوري عبداللطيف جميل. واستثمرت فرق الدوري هذه الفترة لمنح لاعبيها إجازة قصيرة تفاوتت من ناد لآخر، إلى جانب أن التوقف كان فرصة لتجهيز المصابين الذين تغيبوا عن الجولات الماضية أو تعرضوا للإصابة في آخر جولة قبل التوقف. ـ النصر أكثر الفرق سعادة نظير صدارته للترتيب، وهو أمر لاشك سيرفع من معنويات النصراويين كثيراً لكنها صدارة قد لاتدوم إذا اعتبرها النصراويون نهاية المطاف وتوقفوا عندها دون عمل مكثف خلال فترة التوقف وما بعدها. ـ النصراويون أعرف بظروف مدربهم كارينيو، لكنني شخصياً أعتقد أن منحه إجازة لمدة 10 أيام وسفره لبلاده قد يكون المسمار الأول في تراجع النصر خلال الجولات المقبلة...إذ كان من المفترض أن لايسافر كارينيو (مالم تكن ظروفه بالفعل قاهرة ومقنعة) وأن يبقى لمعالجة سلبيات الفريق وجعله أكثر قوة بعد التوقف. ـ فريق الهلال كان ورشة عمل مكثفة من قبل مدربه الوطني سامي الجابر وتحديداً في خطي الدفاع ورأس الحربة...عمقه الدفاعي يعاني من التصدع، ومهاجموه يحتاجون للتركيز أمام المرمى لاستثمار الفرص المتعددة التي يصنعها لاعبو خط الوسط. ـ شخصياً أعتقد أن الهلاليين بدأوا في البحث الجاد عن محور ارتكاز أجنبي بديلاً للإكوادوري كاستيلو الذي لم يقدم ما يقنع المتابعين، وأتوقع أن يكون أول الراحلين عن الفريق الأزرق في الفترة الشتوية حتى لو حاول الهلاليون (إعلامياً) نفي ذلك من أجل رفع الروح المعنوية للاعب. ـ أما نجران، ففي تصوري أنه استثمر فترة التوقف من أجل المزيد من الحصص التدريبية التي تجعل الفريق يحافظ على مكتسباته الفنية والنقطية التي حصل عليها قبل التوقف عندما قدم مستويات فنية متميزة للغاية وحقق نتائج إيجابية أهلته أن يحل ثالثاً في سلم الترتيب، وربما يمني النجرانيون النفس بتكرار ما حققه فريق الفتح في الموسم الماضي. ـ رابع الترتيب هو فريق الشباب الذي لم يظهر بشكل مقنع في الجولات الماضية وتضاعفت أوضاعه سوءًا بخروجه من البطولة الآسيوية ورحيل مدربه برودوم الذي أراه يتحمل نسبة 80% من وضع الشباب الحالي لأنه (أي برودوم) أحرج الشباب بتوقيت رحيله إلى جانب أنه كان وراء خسارة الشباب لأكثر من لاعب كناصر الشمراني وكماتشو وتردده في تجديد دماء الفريق. ـ فترة التوقف كانت فرصة للمدرب الشبابي (سواء كان مساعد برودوم الذي تولى المهمة أو كان التونسي عمار السويح الذي يتوقع كثيرون أن يشرف على الفريق الأول مستقبلاً) لتصحيح وضع الفريق الفني وتقييم محترفيه الأجانب، إذ إن الفترة الشتوية قد تشهد رحيل أكثر من محترف أجنبي عن فريق الشباب. ـ أمر آخر يشغل بال الشبابيين وهو استمرار رئيس النادي خالد البلطان أو رحيله مع نهاية الموسم وهذا الأمر (ولو أنه غير فني) إلا أنه يؤثر كثيراً في الجوانب المعنوية للاعبي الفريق. ـ الأهلي ربما يكون من أحوج الفرق لهذا التوقف من أجل تجهيز لاعبيه المصابين وتحديداً البرازيليان فيكتور سيموس وبرونو سيزار وبعودتهما وهما في قمة الجاهزية سيكون حال الأهلي مختلفاً بعد فترة التوقف. ـ الاتحاد لا يختلف عن حال الأهلي إذ إن شفاء وجاهزية أسامة المولد ومحمد أبوسبعان ستكون خير دعامة للمدرب بينات ليعالج بهما الخلل الواضح في عمق الدفاع الاتحادي. ـ أخيراً أتحدث عن فريق الفتح (حامل اللقب) والذي بدأ بداية غير مقنعة، والكثيرون باتوا يتوقعون أن لايحافظ الفتح على لقبه بل ربما يجد نفسه خارج إطار رباعي أو خماسي الترتيب. ـ الفتح يحتاج خلال فترة التوقف لأمور معنوية أكثر منها فنية إذ إن الفريق يكاد يكون هو نفس الفريق الذي حقق لقب الدوري، فغياب عنصر أو اثنين لايمكن أن يؤثر على الأداء الجماعي، لذلك ما يعاني منه الفتح ربما إحساس اللاعبين أنهم لايمكن أن يكرروا الإنجاز. ـ غداً نتحدث عن بقية فرق الدوري.