2013-10-20 | 07:53 مقالات

تكتل الأندية ونبذ العنصرية

مشاركة الخبر      

ـ ربما أكون من أكثر الإعلاميين مطالبة وتكراراً للمطالبة بتكتل الأندية من أجل تصحيح مسار أي جانب من جوانب الرياضة السعودية. ـ كتبت في هذه المساحة غير مرة وتحدثت عبر القنوات التلفزيونية عن ضرورة أن تتكتل الأندية وتستثمر صوتها في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم أو في مجلس إدارة رابطة المحترفين لتحقيق مطالبها أياً كانت تلك المطالب. ـ هناك سلبيات كثيرة هنا وهناك ولن ينصلح الحال ما لم تقف الأندية (عبر النظام والقانون) موقفاً موحداً وقوياً يساهم في إصلاح السلبيات. ـ سلبيات اليوم التي قد تضر بالنادي (أ) قد تكون ضارة في النادي (ب) بعد فترة والنادي (ج) بعد فترة أخرى وهكذا وبالتالي عندما يضع الجميع المصلحة العامة وتتحد الأندية حتى لو لم تتضرر اليوم من السلبيات فإن هذا من شأنه إصلاح السلبيات ورفعها عن الجميع. ـ اليوم أسمع عن تكتل يلوح في الأفق وضع أساسه النادي الأهلي ووافق عليه الهلال والاتحاد والاتفاق والتعاون، وقد يكون هناك أندية تلتحق به لاحقاً مع اعتذار من النصر أثار اندهاشي واستغرابي. ـ التكتل يهدف إلى مناقشة اتحاد كرة القدم حول عمل لجانه وملاحظات الأندية على ذلك العمل وقد تمتد أهداف التكتل لمناقشة الاتحاد ورابطة دوري المحترفين حول المستحقات المالية للأندية وآلية توزيعها وعدم التأخر في دفعها. ـ بشكل عام أؤكد أن مثل هذه التكتلات إذا لم تأت بإيجابيات فهي بالتأكيد لن تأتي بسلبيات والتكتلات أمر حضاري وصحي طالما تصب في المصلحة العامة ووفق اللوائح والأنظمة. ـ الأهم أن يكون كل عضو من أعضاء التكتل مؤمناً بشكل تام بأن أهداف التكتل تحقق الصالح العام وقد لاينال ذلك الطرف كل المصلحة في جزء بينما ينالها في جزء آخر، بمعنى أنه ليس شرطاً أن تكون الإيجابيات اليوم كلها لهذا الطرف في حين أنه قد ينال كل الإيجابيات في موضوع آخر وبالإجمال تكون المصلحة العامة تحققت. ـ التكتلات العالمية لاتحقق المصالح لطرف دون آخر بل تنظر أطراف التكتلات لإجمالي المصالح وهو ما يجب أن تؤمن به الأندية المتكتلة. ـ أذهب لعنوان المقالة وأربطه بموضوع التكتل وهنا أناشد الأندية كافة أو على الأقل المتكتلة بأن تساهم من خلال تكتلها في تفعيل الجانب الثقافي لها كأندية للمساهمة في رفع مستوى الثقافة والوعي لدى الجماهير الرياضية. ـ سلبيات كثيرة يمر بها الوسط الرياضي منها ما يتعلق بالعنصرية أو القذف والشتم وغيرها من أمور سلبية تهز لحمة هذا الشعب وننتظر من الأندية دوراً فاعلاً في توعية وتثقيف الجماهير من خلال (مطويات) ولوحات تنبذ التعصب والتطرف والشتائم توزع على الجماهير ولوحات أخرى يحملها اللاعبون قبل كل مباراة. ـ أتمنى أن يكون للأندية المتكتلة بل كل الأندية دور في تنشيط الجانب الثقافي للجماهير خلال المرحلة المقبلة حتى نتجاوز ما نمر به من سلبيات على الصعيد الجماهيري.