من يقود قمة الليلة؟

ـ رسمياً أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن الحكم الدولي عبدالرحمن العمري هو من سيقود لقاء الاتحاد والأهلي مساء اليوم بينما الأنباء الإعلامية تقول إن إدارة الاتحاد (بصفة نادي الاتحاد مستضيف المباراة) طلبت حكاماً أجانباً للمباراة.

ـ أعلم أن اللائحة تنص على ضرورة تقديم طلب الاستعانة بالحكام الأجانب قبل موعد المباراة بخمسة عشر يوماً وهو ما لم تتقيد به إدارة الاتحاد.

ـ شرط تحديد فترة 15 يوماً لتقديم طلب الاستعانة بحكام اجانب ليس كلاماً منزلاً من السماء لا يمكن تعديله بل هو بند فرضته لوائح اتحاد الكرة ولا مانع من التغاضي عنه طالما أن هناك مصلحة عامة.

ـ لا أعلم وقت نشر هذه المقالة هل ما زال العمري هو حكم اللقاء أم أن هناك حكاماً أجانب حضروا لقيادة المباراة.

ـ شخصياً لا ألوم إدارة الاتحاد في طلبها الاستعانة بحكام أجانب بعد المظهر غير المقنع لكثير من الحكام السعوديين في الجولات الماضية وهو ما أضر بكثير من الفرق السعودية لكنني ألوم إدارة الاتحاد في تأخرها بتقديم الطلب.

ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن على الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن منطلق حرصه على سلامة الأداء التحكيمي للدوري أن يتحمل هو كاتحاد ويبادر بتكليف حكام أجانب لبعض مباريات الدوري وتحديداً قمة جدة (الاتحاد والأهلي) في الدورين وكذلك قمة الرياض (النصر والهلال) في الدورين لأن هذه المباريات حساسة للغاية ولا يجب أن تترك لرؤية الأندية فالقرار التحكيمي (المحلي) غير الموفق من شأنه أن يوتر الأجواء وهي في الأصل لا تحتمل المزيد من التوتر في حين أن خطأ الحكم الأجنبي يمر بهدوء ودون أي انفعالات.

ـ اتحاد الكرة كهيئة منظمة للمسابقات معني بالدرجة الأولى ليس فقط بتنظيم المسابقات إنما بضمان ظهورها بالمظهر التنظيمي الجيد وكذلك التنافسي الشريف واخيراً الحرص على إبعاد التوتر ولعل الأخطاء التحكيمية تعد جزءا من أسباب التوتر التي قد تقود لفساد المسابقات وهذا بالتأكيد امر لا يرضي اتحاد الكرة.

ـ استعانة اتحاد الكرة بحكام أجانب متميزين ومن دول الفئة (أ) عالمياً لا يعني إطلاقاً التقليل من الحكام السعوديين ولا يمثل أبداً غياب الدعم المعنوي عنهم بقدر ما هو حماية لهم في ظل توترات يشهدها الوسط الرياضي من شأنها إنهاء أي حكم سعودي مهما كانت كفاءته ومهما كانت أخطاءه بسيطة.

ـ أما عن مباراة الليلة فهي لا تحتاج لمن يتحدث عنها.تتحدث عن نفسها فنياً وإعلامياً وجماهيرياً وتعيش المباراة توتراً وضغطاً نفسياً أتمنى أن لا يكون التوتر الذي يسبق (الانفجار) إلا إذا كان انفجاراً يعكس طاقات اللاعبين البدنية والفنية وأن يقدم نجوم الفريقين لقاءً تنافسياً شريفاً ثرياً من الناحية الفنية يعكس قيمة طرفيه وسمعة الفريقين.

ـ أتمنى أن لا يغيب عن الطرفين أياً من نجومهما وأن تكون أنباء الاصابات واحتمال الغياب مجرد تمويه من كل معسكر.

ـ حضور النجوم من الفريقين يعني اكتمال المتعة لكنني في نفس الوقت أتمنى أن لا يحضر من هو غير مكتمل الشفاء والجاهزية لأن هذا يعني تضاعف الإصابة أولاً وانخفاض العطاء الفني ثانياً.