العقوبة بغرض التقويم والتصحيح؟

ـ أقف مع لجنة الانضباط في رفضها لاحتجاج نادي الاتحاد طالما هي بررت رفضها وفقاً لنصوص مواد واضحة في اللائحة. ـ وفي نفس الوقت ولكي أكون منصفاً علينا أن ننتظر تفسيراً (قانونياً) شافياً من رجال القانون حول آلية احتساب يوم الأحد كيوم عمل أم يوم إجازة طالما أمر به ولي الأمر خصوصاً وان الأندية تعد منشآت حكومية تخضع لكل ما تخضع له بقية المنشآت الحكومية. ـ إذا نحن أمام قضية شائكة طبقت فيها لجنة الانضباط نصوص اللائحة وفي ذات الوقت برر الاتحاديون تأخرهم في تقديم الاحتجاج بإجازة اليوم الوطني. ـ لكنني سأذهب أبعد من ذلك وأسأل هل يقتصر دور لجنة الانضباط على أن تصدر العقوبات وتجمع الغرامات المالية أم أنها تهدف من وراء ذلك كله إلى تصحيح مسار وتقويم حال. ـ لا أتحدث هنا عن احتجاج الاتحاد فقط إنما بشكل عام إذ أنني أعتبر أن الغرض من لجنة الانضباط هو إصلاح كل ما يستوجب الإصلاح في كرة القدم السعودية دون الحاجة لانتظار احتجاج أو شكوى من هذا النادي أو ذاك. ـ لنفترض أن النادي (أ) قدم احتجاجاً أو شكوى وموضوع الاحتجاج أو الشكوى يضر بالصالح العام أو حتى الأمن واللحمة الوطنية لكن النادي تأخر أو اخطأ في آلية تقديم احتجاجه أو شكواه هل يعني ذلك أن تغض لجنة الانضباط النظر عن (موضوع) الاحتجاج أو الشكوى. ـ ما نفترضه وننتظره من لجنة الانضباط هو أن (تبادر) لوقف أي خروج عن الروح الرياضية وأن (تسارع) لإصلاح وتقويم ما يحتاج للإصلاح والتقويم دون أن تنتظر (أي اللجنة) احتجاجاً أو شكوى. ـ عندما يتم تجاوز النظام في أي مجال آخر ليس شرطاً في مجال الرياضة وكرة القدم هل تنتظر الجهات المعنية الرسمية أن يتقدم أحد بشكوى أو تبادر هي لمنع ذلك التجاوز ومعاقبة المتسبب به. ـ ننتظر بالفعل أن يتمثل دور لجنة الانضباط بالإصلاح والتقويم وليس فقط النظر في شكاوي واحتجاجات وهل جاءت وفق اللوائح والأنظمة أم لا دون بحث في خطورة وأهمية (موضوع) الاحتجاج أو الشكوى. ـ لا أتحدث فقط عن أمور تمس السلوك الرياضي فقط بل أيضاً الأمور البسيطة جداً المتعلقة بعدم احترام اللوائح والأنظمة. ـ على لجنة الانضباط أن تحرص على إصلاح (وضبط) صغائر الأمور عندما تكون بحاجة للإصلاح دون الاستهانة بها وأقصد هنا احترام الأنظمة بشكل عام لأن (احترام) النظام يقودنا إلى مجتمع صالح بينما (كسر) النظام يخرب المجتمع بشكل عام وليس رياضياً فقط. ـ أخيراً اقول هل تعلمون أن لقاء بشتكاش التركي مع مواطنه غلطة سراي قد أوقف يوم الأحد الماضي بسبب هتافات الجماهير (السياسية) المتبادلة والتي لم تستطع قوات الأمن إيقافها إلا بالغاز المسيل للدموع. ـ تصوروا مباراة في كرة القدم (كانت) للمتعة والتسلية (أوصلت) الأمور إلى الغاز المسيل للدموع والسبب طبعاً عدم الردع المبكر للخروج عن الروح الرياضية. ـ اتحاد كرة القدم التركي فرض على فريق بشتكاش خوض 4 مباريات على أرضه بدون جماهير كون المباراة القضية أقيمت على ملعبه.