2013-09-27 | 07:14 مقالات

غرب آسيا واللقب الآسيوي

مشاركة الخبر      

قلت بعد خروج الشباب والأهلي من منافسات دوري أبطال آسيا نهاية الأسبوع الماضي أنني لست مع من ينسب خروج الفرق السعودية إلى موعد إقامة البطولة على اعتبار أنها تقام في بداية الموسم الرياضي بينما تكون فرق شرق آسيا في منتصف وربما نهاية الموسم. ـ قلت إن المستوى الفني المتدني للكرة السعودية في الفترة الحالية (أندية ومنتخبات) هو السبب الحقيقي وراء خروج فرقنا من منافسات دوري أبطال آسيا. ـ ومن الدلائل التي قدمتها هو تحقيق فريق العين الإماراتي والسد القطري والاتحاد السعودي (مرتين) للقب البطولة خلال آخر عقد من المنافسات إلى جانب وصول الأهلي السعودي للنهائي في النسخة الماضية. ـ عندما كانت هذه الفرق في أفضل حالاتها الفنية حققت اللقب أو وصلت للنهائي ولم يمنعها توقيت البطولة من أن تحقق ما حققته. ـ اليوم أسوق دليلاً جديداً يؤكد أن توقيت المسابقات لا يمكن أن يكون هو المؤثر في تحقيق النتائج. ـ بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تسير جنباً إلى جنب مع بطولة دوري أبطال آسيا وهنا أقصد على صعيد التوقيت. ـ أعلم أن من يشارك في مسابقة كأس الاتحاد هي فرق من الهند ونيبال والمالديف وتايلاند وغيرها من دول شرق آسيا الأضعف فنياً. ـ مساء الثلاثاء الماضي نجحت 3 فرق عربية من غرب آسيا أن تصل للدور نصف النهائي للمسابقة وهي فرق القادسية والكويت (من الكويت) والفيصلي الأردني بقيادة المدرب السعودي القدير علي كميخ. ـ توقيت بدء المسابقة الذي يتعارض مع بداية المنافسات المحلية في الدول العربية لم يمنع هذه الفرق أن تصل للدور نصف النهائي والسبب بالطبع تفوقها الفني على فرق الشرق مع تأكيدي بأن الفرق المشاركة من الشرق هي من دول أقل بكثير فنياً من دول عرب آسيا. ـ في النسخة الماضية وصلت أيضاً للدور نصف النهائي 3 فرق عربية من الغرب الآسيوي هي الاتفاق السعودي والكويت الكويتي وأربيل العراقي وفي النسخة التي سبقتها وصلت 4 فرق من غرب آسيا هي أربيل العراقي والكويت الكويتي والوحدات الأردني وناساف كارتشي الأوزبكي. ـ احتكار فرق غرب آسيا لكأس الاتحاد يؤكد أمراً واحداً هو أن (التفوق الفني) يلغي تماماً مبرر (موعد المسابقة) وبالتالي خسارة الأندية السعودية للقب دوري أبطال آسيا سببه الرئيسي الفارق الفني بيننا وبين فرق شرق القارة وليس موعد أو توقيت المسابقة. ـ على الفرق السعودية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا أن تحسن من حالها (الفنية) وتصبح قادرة على مقارعة فرق الشرق إذا كانت بالفعل تبحث عن تحقيق اللقب أما (توقيت) المسابقة فلا أراه عذراً مقنعاً أو مقبولاً. ـ وطالما أننا تحدثنا عن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي فإنني أتمنى أن يذهب اللقب لفريق القادسية الكويتي بحكم أنني أحد أنصاره وإن لم يحدث فللفيصلي الأردني كون مدربه هو السعودي الصديق العزيز علي كميخ. ـ أختم المقالة في جزئية بعيدة تماماً عن موضوعها. في مقالة يوم الإثنين وتحت عنوان (أول الراحلين) توقعت أن يكون إيلي بلاتشي مدرب النهضة أول الراحلين عن الدوري السعودي (كإقصاء) وهو ما حدث بالفعل مساء الثلاثاء. وكنت قد حذرت إدارة النهضة في هذه المساحة من التوقيع مع بلاتشي وكان ذلك قبل أن يبدأ الدوري وقبل التوقيع الرسمي معه. ـ ربما يقول أحدهم إن برودوم كان أول الراحلين.. برودوم رحل برغبته وباتفاق بين الطرفين وبالتالي لم يكن مدرباً مبعداً بينما بلاتشي تم إبعاده لأنه (وكما سبق وأكدت كثيراً) لم يكن الخيار الفني الموفق لتدريب النهضة الصاعد حديثاً لدوري المحترفين. ـ في تصوري أن قرار الاستغناء كان موفقاً وفي توقيت مناسب من إدارة النهضة فالدوري في بدايته والنهضة خسر أمام فرق قوية كالنصر والأهلي والفتح ومتى وفقت إدارة النهضة بالتعاقد مع مدرب قدير فإن الفريق قادر على تصحيح أوضاعه الفنية ومركزه في سلم الترتيب.