2013-09-26 | 07:48 مقالات

ماذا يحدث في أولمبي النصر؟

مشاركة الخبر      

ـ لا أحد ينكر الجهود الكبيرة والدعم المالي اللامحدود لفايز المعجل المشرف على الفريق الأولمبي بنادي النصر. ـ المعجل ضخ خلال إشرافه على الفريق الأولمبي النصراوي مبالغ كبيرة ساعدت كثيراً في تسيير أمور الفريق ما خفف كثيراً عن كاهل ميزانية النادي. ـ لكن ليسمح لي فايز المعجل بأن أثير أمراً لاشك أنه يدور في خلد كل من يتابع الفريق الأولمبي النصراوي سواء من النصراويين أو غير النصراويين، وهو أن المتابع للفريق يشعر بأن هناك خللاً إدارياً يؤثر على مسيرته والشواهد كثيرة أهمها كثرة التغيير في الجهاز الإداري والفني للفريق إلى جانب تسرب أكثر من لاعب سواء للاحتراف الخارجي أو الرحيل عن النادي، ولعل مشكلة مصعب العتيبي بالإمكان أن تضاف لسلسلة المعاناة الإدارية وقد لا تكون الأخيرة. ـ لا أجزم (في قضية مصعب العتيبي وغيره) بأن الخلل من الجهاز الإداري أو بأن الخلل بشكل عام إداري إنما نطرح وجهة نظرنا كنقاد نراقب الأحداث عن بعد وتبقى الحقيقة لدى أطراف أي قضية. ـ من خلال متابعة ولو كانت غير دقيقة لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، شعرت بأن مصعب العتيبي يملك الموهبة التي تصنع منه لاعباً كبيراً لكنه قد يحتاج لتوجيه إداري وفني وهو ربما ما افتقده خلال الفترة الماضية. ـ لم أستمع لرأي أي إداري أو لاعب نصراوي تم إبعاده عن الفريق الأولمبي وفي ذات الوقت لم أسمع وجهة نظر المشرف العام على الفريق فايز المعجل إنما هناك أمور تستحق الإشارة والطرح خصوصاً أن الفريق الأولمبي النصراوي يضم في صفوفه عدداً من المواهب المتميزة بشكل كبير إلا أن نتائج الفريق خلال المواسم الماضية وهذا الموسم تتأرجح من جولة لأخرى وهذا بالطبع نتيجة أمور إدارية وفنية بصفتها عناصر (متغيرة) بينما العناصر الأخرى (شبه ثابتة) وأقصد بهم لاعبي الفريق المتميزين للغاية. ـ أصعب الأمور هي كيفية إدارة لاعبي الفئات السنية وتحديداً الشباب والأولمبي، على اعتبار أنهم باتوا في سن المراهقة ويحتاجون لرعاية وعناية خاصة وتعاملاً دقيقاً خلال هذه المرحلة. ـ الفريق الأولمبي النصراوي عانى خلال المواسم الأخيرة من تغييرات متعددة في أجهزته الإدارية والفنية أفقدته الكثير من هويته الفنية وأثرت كثيراً في تأرجح مستوى لاعبيه المهرة. ـ الفرق الأولمبية اليوم (ليس في النصر فقط بل في كل الأندية) أصبحت مهمة للغاية سواء على صعيد تدعيم الفريق الأول أو بيع عقود اللاعبين أو إعارتهم لرفع مستوياتهم الفنية في فرق أخرى أو كجانب استثماري. ـ عقود المحترفين المحليين المتميزين في الأندية السعودية باتت باهظة للغاية في حين أن الفرق الأولمبية تزخر بمواهب واعدة قد تكون هي الحل الأمثل كبديل عن شراء العقود من خارج أسوار النادي بشرط أن تجد هذه المواهب الاهتمام الفني والتوجيه الإداري وهو ما أتمنى أن يحضر في النصر وغيره من الأندية.