2013-09-24 | 08:45 مقالات

ادعموا المدلج

مشاركة الخبر      

ـ كان موقفاً مشرفاً لفهد المدلج رئيس النادي الفيصلي عندما حاول جاهداً (وبالوسائل الممكنة والمقبولة) أن يحافظ على حقوق ناديه. ـ الانسحاب من عضوية الرابطة والامتناع عن حضور اجتماعاتها هو اقصى ما يستطيع فعله عضو الرابطة وهو ما سعى إليه فهد المدلج حتى لو تعبيراً عن عدم رضاه أو لتسجيل موقف.. ـ فهد المدلج أو أي رئيس ناد هو يمثل كياناً وجاء لكرسي الرئاسة منتخباً ومطالباً بحفظ حقوق ناديه وجماهيره الذين انتخبوه ولو فعل غير ذلك لكان من حقهم سحب الثقة منه. ـ بغض النظر عن صحة موقف رئيس النادي (المدلج أو غيره) من آلية توزيع المستحقات على أندية دوري عبداللطيف جميل إنما هو يرى أن هذا الموقف أو ذاك يضر بمصالح ناديه وعليه أن يتخذ قراراً إما بحفظ الحقوق أو على الأقل الاعتراض ولو بالانسحاب من العضوية وحضور الاجتماعات.. ـ شخصياً كنت أتمنى أن يقف الأغلبية بقوة مع رئيس النادي الفيصلي على الأقل في موقفه من ضرورة الأخذ برأي الأغلبية وهو أمر يجب أن نحث على تطبيقه في كثير من جوانب حياتنا وليس الرياضة فقط. ـ كان غريباً بالفعل أن التصويت أو رأي الأغلبية غير مأخوذ به في بعض قرارات الرابطة وهي المنشأة حديثاً ومن المفترض أن تواكب العصر. ـ الأغرب هو ما أعلنه المدير التنفيذي للرابطة ياسر المسحل من انه حتى الآن لا تواجد لوائح منظمة ومعتمدة تحدد آلية مجلس الرابطة وتحديداً على صعيد وضع المجلس فيما لو اعتذر منه الأكثرية. ـ في كثير من المجالس إذا انسحب أكثر من نص أعضاء المجلس بات المجلس منحلاً وهذا غير موجود (حتى الآن على الأقل) في مجلس الرابطة وهو أمر أثار استغرابي كثيراً. ـ أكرر ما قلته مراراً وهو أنني لست ضد رابطة دوري المحترفين ولا أحرض الأندية عليها لكنني أطالب بديمقراطية الحوار وان يتم الأخذ برأي الأغلبية قدر المستطاع وفيما لا يخالف اللوائح والأنظمة.. ـ ليس شرطاً ان تبرر الرابطة هذا القرار أو ذاك بأنه مطبق في الدوري الانجليزي أو الإسباني. حدوث ذلك لا يعني أنها دساتير منزلة لا يمكن تغييرها او تعديلها.. ـ محزن جداً أنه كلما أثيرت قضية تتعلق بالاحتراف والرابطة جاء الجواب أن هذا هو المعمول به في انجلترا واسبانيا. ـ دعوني أطرح سؤالاً هنا...عندما وضع الاتحاد الانجليزي أو الاسباني لوائحه قبل أكثر من 100 عام هل كانت هناك اتحادات كروية أخرى استمدوا منها الأفكار ووضعوا اللوائح. أم أنهم صمموها وفقاً لتفكيرهم ذلك الوقت ورؤاهم لتطوير كرة القدم في البلدين. ـ بالإمكان أن نضع لوائحنا وقوانينا الخاصة بنا والمناسبة لبيئتنا والتي تحقق لكرة القدم السعودية التقدم. ـ أجدد القول بأن (الاختلافات) على طاولة أي اجتماع هي ظاهرة صحية وهي الطريق للنجاح بشرط ان لا تتحول إلى (اختلافات). ـ وعندما أقول في عنوان المقالة (ادعموا المدلج) إنما لأنه بالفعل حرك مياهاً يجب تحريكها..أثار قضية (الاختلاف) على طاولة الاجتماعات.طالب بضرورة تفعيل التصويت ورأي الأغلبية..بل كشف لنا انه لا توجد لوائح تنظيم آلية استمرار أو حل مجلس الرابطة.. ـ اخيراً اقول (صفقوا للمدلج) لأنه دافع عن حقوق ناديه وعن من انتخبوه وائتمنوه وهذا الموقف يسجل لفهد المدلج.