2013-09-17 | 08:25 مقالات

النصر بثقافة مختلفة

مشاركة الخبر      

صحيح أن المنافس كان فريق النهضة الصاعد حديثاً لدوري المحترفين لكن هذا لا يلغي أبداً أن النصر هذا الموسم ومن خلال ثلاث جولات مضت يظهر بشكل فني متطور مختلف عن المواسم الماضية وهذا لا شك لوجود أسماء ذات ثقل فني كبير حتى باتت دكة البدلاء تماثل الموجودين في القائمة الأساسية. ـ النصر يقدم عروضاً لافتة تمنحه المزيد من الثقة لتقديم مستويات أكثر تميزاً وتحقيق نتائج أكثر إيجابية تبقيه دوما في صفوف مقدمة الدوري.. ـ النصر عالج كثيراً من سلبيات المواسم الماضية إن كان على صعيد استمرار المحترفين الأجانب أو تدعيم الفريق بمحترفين محليين وأجانب متميزين. ـ على صعيد استمرار المحترفين الأجانب فإن بقاء محمد حسين وباستوس لموسم آخر من شأنه أن يضفي استقراراً فنياً مطلوباً أما على صعيد دعم الفريق فلا شك أن التعاقد مع يحيى الشهري عالج كثيراً من خلل عانى منه النصر كثيراً وهو صانع الألعاب الحقيقي. ـ بالنسبة للثنائي البرازيلي إيفرتون وإلتون فمن السابق لأوانه إصدار حكم نهائي وإن كان استمرارهما إلى جانب بعضهما لأكثر من مباراة قد يخلق نوعاً من التجانس والخطورة في هجوم النصر. ـ أما ما قصدته في عنوان المقالة فهو ثقافة تعامل النصر مع فرق وسط الدوري وقاعه إذ إن النصر في المواسم الماضية كان يفقد المنافسة على الصدارة لأنه يفرط في نقاط هي أشبه بالمضمونة وأقصد بها نقاط مواجهاته مع فرق القاع والوسط. ـ هذا الموسم ومن خلال 3 جولات نجح النصر في الفوز على أحد فرق الوسط (نجران) وفرق القاع (النهضة) وتعادل مع أحد فرق المنافسة والصدارة (الأهلي) ومتى استمر الفريق النصراوي على هذه الثقافة فإنه سيجد نفسه منافساً قوياً على لقب الدوري. ـ لكن لا بد أن يقتنع مدرب النصر كارينيو أن جماهير النصر هذا الموسم لن تغفر له زلاته الفنية بعد أن وفرت له الإدارة جميع أو معظم متطلباته الفنية وهنا أتحدث عن تعامله الفني قبل وخلال المباريات. ـ بالتأكيد الأمور الفنية متروكة للمدرب بشكل تام لكن ما يعاب على كارينيو أنه لا يجيد بداية المباراة واقصد اختياره للعناصر الأساسية بينما يجيد قراءة المباراة والدليل أن النصر يتحسن كثيراً في الشوط الثاني. ـ وأشد ما يخشاه النصراويون هو أن يتوه كارينيو مع وفرة العناصر ويدخل في كل مباراة بتشكيل مغاير وهذا من شأنه أن يفقد الفريق التجانس وهضم الأسلوب التكتيكي. ـ على كارينيو أن يركز على 15 أو على أقصى حد 18 لاعباً في حين تكون البقية جاهزة على الصعيد البدني ومتابعة للنهج الفني للمدرب من خلال بقية الجهاز الفني وهذا هو التعامل الفني الصحيح إذ لا يمكن لأي مدرب في العالم أن يتعامل بذات التركيز مع 30 لاعباً.. ـ لا بد أن يكون لأبرز لاعبي الفريق الأولمبي وكذلك بقية العناصر في الفريق الأول التي لا تجد فرصة المشاركة برنامجاً خاصاً يضعه ويراقبه كارينيو وينفذه عناصر الجهاز الفني ويتمثل في خوض مباريات ودية خلال أيام الأسبوع بحيث تدخل اللاعب في جو المباريات وتمنح الجهاز الفني الصورة الكاملة عن مستوى هؤلاء اللاعبين.. ـ نقطة هامة لابد أن يكون لكارينيو وإدارة فريق النصر وقفة جادة معها تتمثل في التراخي الذي يصيب معظم اللاعبين بمجرد تقدم الفريق وهذه حالة تصيب الفريق النصراوي منذ مواسم عدة وتجعله تحت خطر خسارة تقدمه وتحديداً أمام فرق الوسط والقاع. ـ أما النقطة الأخيرة التي على الجهازين الإداري والفني بنادي النصر التعامل معها بحسم متى أرادوا أن يبقى فريقهم في حال متطورة فتتمثل بالتنبيه (ولو لزم الأمر مضاعفة الحسم) على اللاعبين الذين ينالون بطاقات ملونة (مجانية) قد تؤثر على مسيرة الفريق في مراحل متقدمة. ـ كمثال..لا أرى أي داع أن ينال شايع شراحيلي وإبراهيم غالب البطاقتين الصفراوين أمام النهضة في وقت كان الفريق متقدماً برباعية ما يعني أن اللاعبين كانا في قمة الارتياح النفسي حتى لو لم يوفق الحكم في اتخاذ قرار ما يعتقدان أنه ظلمهما فيه.