2013-09-13 | 08:01 مقالات

الأردن والبحرين ومنتخبنا

مشاركة الخبر      

في الطريق لمونديال 2010 خرج المنتخب البحريني في الجولة الأخيرة أمام منتخب نيوزيلندا في وقت خرج المنتخب السعودي مبكراً عندما لم يستطع أن يكسب كوريا الشمالية هنا في الرياض.. ـ اليوم وفي الطريق نحو مونديال البرازيل 2014 بات المنتخب الأردني على بعد خطوة واحدة من التأهل إذ يحتاج لتخطي خامس أمريكا الجنوبية (الأورجواي أو الإكوادور) في الملحق (العالمي) بعد أن نجح (النشامى) في إقصاء منتخب أوزبكستان في الملحق الآسيوي.. ـ كل التوفيق للمنتخب الأردني الذي اجتهد وقدم مباريات رائعة مع المدربين العربيين (العراقي عدنان حمد) ومن ثم (المصري حسام حسن) استحق من خلالها أن يكون في هذه المرحلة.. ـ تصوروا أن المنتخب الأردني بات قريباً للغاية من الوصول لمونديال البرازيل بينما المنتخب السعودي يحل رابعاً (وأخيراً) في دورة دولية تضم الامارات ونيوزيلندا وترينداد وتوباجو.. ـ أليس هذا بكاف أن يعطينا صورة عن أين وصل منتخبنا وأين وصل الآخرون؟ ـ نحترم الأشقاء في الأردن لكن المنطق يقول إنهم لا يتفوقون علينا في أي شيء يتعلق بالإمكانات لكنهم تفوقوا بالتخطيط والعمل الجاد والعطاء والروح. ـ الأردنيون لا يملكون الملاعب والبنية التحتية التي نملكها وليس لديهم دوري قوي كقوة الدوري السعودي ولا حضور إعلامي كما هو حال الإعلام السعودي ولا محترفين أجانب باهظي الثمن يرفعون مستوى الدوري ولا عقود خيالية لمحترفيهم المحليين ولا مدربين عالميين للأندية والمنتخبات بملايين الدولارات.. ـ ما حدث لمنتخب البحرين في تصفيات مونديال 2010 ويحدث الآن مع المنتخب الأردني مقارنة بالحال المتردية لمنتخبنا إنما هو أمر يستوجب التوقف والدراسة والتحليل.. ـ حتى المنتخب الاماراتي يسير اليوم بخطى ثابتة متمنياً له التوفيق مع مدربه المواطن مهدي علي.. ـ علينا أن نكون أكثر جرأة وصراحة في تقييمنا لحال المنتخب السعودي وأن يكون لأهل التخصص (فنيين ـ إداريين ـ إعلاميين) دوراً فاعلاً خلال هذه المرحلة لأن التراجع والخسائر المتلاحقة من شأنها أن تقود لإحباط أكثر ونتائج أكثر سوءا.. ـ ليس عيباً أن نعترف أن منتخبنا يعاني وأنه بحاجة لتقييم وإصلاح فالاعتراف بأن منتخبنا متردي جداً يعد الخطوة الأولى لإعادته لموقعه الطبيعي بينما الإصرار أننا بخير وأنها كرة قدم فهذا يعني أننا سنواصل التراجع وربما نصل لدرجة يكون معها العلاج صعباً للغاية.. ـ لست بخبير فني لكنني أستطيع أن أقول إن أبرز سلبياتنا في إعداد المنتخب الأول تتمثل في كثرة تغيير المدربين وكذلك كثرة الدخول والخروج لقائمة المنتخب.. ـ لا أبالغ إذا قلت إن المنتخب السعودي هو أكثر منتخبات العالم ضماً وإبعاداً للاعبين في حين أن منتخبات العالم تركز على قائمة لا تزيد عن 25 لاعباً لأكثر من 5 أو 6 سنوات.. ـ التأهل لنهائيات كأس آسيا المقبلة ليس طموحنا ولا يجب أن يكون هدفنا إلا إذا كان ضمن خطة تصل بنا من جديد لنهائيات كأس العالم حينها نفرح بالتأهل لنهائيات أمم آسيا من منطلق أن الخطة بدأت تؤتي بثمارها وهذا من شأنه أن يرفع من معنويات كل من يعملون من أجل عودة المنتخب السعودي لموقعه الطبيعي.