2013-09-12 | 07:29 مقالات

ملعب كرة بدون خطوط

مشاركة الخبر      

هل يعقل أن يكون هناك ملعب لكرة القدم داخل منشأة رسمية لناد يلعب في دوري المحترفين للأندية الممتازة دون خطوط.. ـ هذا ما حدث بالضبط في ملعب الأمير فهد بن سلمان بنادي النهضة الصاعد حديثاً لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.. ـ كان نادي النهضة يستعد لملاقاة نادي الصفاء في لقاء ودي ولكن على ملعب لكرة القدم لم يكن مخططاً وهو ما دفع بحكم المباراة لإلغاء المباراة وهو التصرف القانوني إذ لا يمكن لمباراة أن تقام دون أن يكون الملعب مخططاً.. ـ أليس هذا بأمر مضحك ومثير للغرابة في ذات التوقيت، هل يعقل أن يكون فريق يلعب في دوري المحترفين يتدرب على ملعب دون خطوط وبصدد لعب مباراة (ولو كانت ودية) بملعب غير محدد بالخطوط؟ ـ يوم بعد آخر نكتشف أننا بعيدون كثيراً عن المفهوم الحقيقي للاحتراف.. ـ من المفترض إذا كنا نتحدث عن فريق كرة قدم للمحترفين أن يكون لديه إدارة متكاملة لتجهيز كل متطلبات الفريق ومن بينها ملعب كرة قدم مجهز وفق قانون اللعبة.. ـ ما يحدث في كثير من أنديتنا هو أن يستعان ببعض العمالة الآسيوية (منخفضة الأجر) لتجهيز ملاعب النادي ومستلزمات اللاعبين من ملابس وكرات وربما يصل الأمر لتخطيط الملعب.. ـ وعلى صعيد حكام دوري عبداللطيف جميل ففي تصوري أن لجنة الحكام برئاسة العزيز عمر المهنا قد تنبهت بالفعل للأخطاء الفادحة التي وقع فيها كثير من الحكام في الجولتين الماضيتين وكان بعض تلك الأخطاء مؤثراً ساهم في تغيير بعض نتائج المباريات.. ـ بنيت تصوري على تكليفات الحكام للجولة الثالثة حيث تم إسناد معظم مباريات الجولة لحكام دوليين فيما أسندت بقية المباريات لحكام واعدين وإن كانوا لا يحملون الشارة الدولية.. ـ أتمنى ألا يخذل الحكام (قائدهم) عمر المهنا ويتجاوزوا سلبيات الجولتين الماضيتين ويستعيدوا ثقة الجميع بهم.. ـ أجواء الدوري ورغم أننا في البداية إلا أنها ساخنة للغاية بل لا أتردد أن أقول إنها متكهربة لدى الجميع (إداريين ـ جماهيرـ إعلاميين) ولا تحتمل الأجواء أي أخطاء كوارثية رغم يقيني بأن ما حدث من أخطاء كانت غير مقصودة لكنها مؤثرة للغاية.. ـ أذهب لموضوع آخر لكنه فني بحت يتعلق باستعانة أنديتنا بالمحترفين الأجانب.. أقوى أندية العالم تدعم فرقها بمحترفين أجانب في منطقة الظهير (الأيمن أو الأيسر) ولعل البرازيلي داني الفيش في برشلونة ومواطنه مارسيلو في ريال مدريد مثال حي.. ـ ليس عيباً أن تستعين بمحترفين أجانب في منطقة الظهير سواء لتغطية ضعف فني أو من أجل تدعيم فني هجومي.. ـ أنديتنا تعاني كثيراً في منطقة الظهيرين ومع ذلك ترى أن الاستعانة بالمحترفين الأجانب يجب أن يكون في منطقة العمق (قلب دفاع أو محور ارتكاز) أو في صناعة اللعب أو رأس الحربة.. ـ الظهير المتميز فنياً قادر على صنع الفارق دفاعاً وهجوماً للفريق الذي يلعب له وفي تصوري حتى على صعيد التكلفة المالية قد لا يكلف كثيراً ومع ذلك أستغرب أن أنديتنا تهمل هذا الجانب كثيراً.. ـ قبل أكثر من 30 عاماً عندما استعانت الأندية السعودية بالمحترفين الأجانب كانت الأندية تستعين بلاعبين في مركز الظهير لعلني هنا أذكر على سبيل المثال لا الحصر (البرازيلي توتينهو والمصري عبده فرج والتونسي مختار ذويب في النصر) (التونسي علي الكعبي في الهلال).. ـ هذه الأسماء صنعت الفارق للنصر والهلال رغم أنها تلعب في مركز الظهير أيمن كان أو أيسر.. ـ اليوم تعاني الكرة السعودية من مركزي الظهيرين ومع ذلك تهمل الأندية فكرة الاستعانة بمحترفين أجانب.