2013-09-06 | 07:22 مقالات

من سيمنعنا من الاستضافة؟

مشاركة الخبر      

يقول عدنان المعيبد المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم السعودي في حديث لصحيفة (الشرق): إن ملف السعودية لاستضافة نهائيات أمم آسيا 2019 كان ينقصه ضمانات من 3 جهات حكومية.. ـ وواصل المعيبد حديثه قائلاً "تم إشعار الجهات الحكومية الثلاث بملاحظات الاتحاد الآسيوي ولم تحدث أي ردة فعل وبات ملفنا كما هو لم يتغير من 3 أشهر".. ـ الغريب أن المعيبد أضاف قائلاً "سلمنا الملف للاتحاد الآسيوي مع نهاية شهر أغسطس وهو الموعد النهائي لتسليم ملفات طلب الاستضافة رغم خلوه (أي الملف) من بعض الضمانات".. ـ بالتأكيد حظوظ السعودية في استضافة النهائيات تقترب من العدم طالما أننا لم نف بمتطلبات الاتحاد الآسيوي في وقت ستقدم الدول التي تنافسنا ملفات مكتملة.. ـ السؤال الذي أطرحه هنا على المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة هو سؤال بالتأكيد لدى الكثيرين ويتمثل في لماذا غياب الشفافية في هذا الجانب؟.. ـ من حق السعوديين الراغبين في أن تستضيف بلدهم نهائيات كأس أمم آسيا أن يعرفوا وبكل شفافية أمرين هامين.. ـ الأمر الأول يتعلق بتفصيل ملاحظات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على ملف الاتحاد السعودي لكرة القدم، إذ من حق الجماهير السعودية أن تتعرف على العوائق أو النواقص التي تقف ضد استضافتنا لمثل هذه التجمعات الدولية.. ـ الأمر الثاني هو ضرورة أن يتعرف المشجع السعودي على الجهات الحكومية الثلاث التي تجاهلت الرد أو تقديم الضمانات مما سيحرم السعودية من استضافة النهائيات وربما غيرها من البطولات القارية والدولية.. ـ الشفافية والوضوح سواء بكشف الملاحظات أو الجهات الحكومية هو الطريق الأمثل لتلافي هذه السلبيات أو أي سلبيات مستقبلية بينما التكتم والتحفظ على الملاحظات والجهات يمنح إخفاء المزيد في مواقف أو مناسبات أخرى وهذا من شأنه أن يعيق الكثير من توجهات أي قطاع حكومي كان وليس فقط اتحاد كرة القدم.. ـ بينما غياب الشفافية يجعل المتلقي يدخل في عالم الاجتهاد الذي يقود للتخمين والظنون وهنا قد يظلم جهة دون أخرى.. ـ نريد أن نعرف الحقيقة كاملة وبوضوح تام من (الداخل) وهنا أقصد اتحاد الكرة وبشكل رسمي أفضل من تأتينا من (الخارج) وهنا أقصد أن يعلن الاتحاد الآسيوي أسباب رفض الملف السعودي.. ـ أتمنى ألا يكون إعلامنا مضطراً للبحث عن الحقيقة من خارج الحدود ووقتها قد لا يحصل على كامل الحقيقة أو يحصل عليها مشوهة.. ـ ربما أن الملاحظات أو الجهات الوحيدة التي نجد العذر لعدنان المعيبد التحفظ عليها وعدم البوح بها هي تلك الملاحظات أو الجهات المتعلقة بأمور أمنية ذات صلة مباشرة بأمن الوطن.. ـ هنا فقط نجد العذر للمعيبد وكذلك للجهة الحكومية فالأمن يعد خطاً أحمر ليس من حق أي كان تجاوزه أو حتى مناقشة أي أمر يتعلق به حتى لو كان الثمن التضحية ليس فقط باستضافة بطولة بل بطولات.. ـ عندما ننتقد أي تحركات لاتحاد كرة القدم (المنتخب) رئيساً وأعضاء إنما لثقتنا التامة بأنهم في مرحلة البدء ونعلم أنهم يحتاجون للصبر كما يحتاجون للوقت كي يقدموا نتائج عملهم.. ـ النقد كلما كان هادفاً وبلغة هادئة ويهدف لمصلحة عامة كلما كانت نتائجه إيجابية.. ثقتنا برئيس وأعضاء اتحاد الكرة كبيرة للغاية، وقد نكون متسرعين بعض الشيء في مطالبنا.