ملاعب الأندية ودوري جميل

في مقالة الأمس تحدثت عن سعي الأندية الحثيث للبحث عن مصادر تمويل ولعلني في مقالة اليوم أتحدث عن ملاعب الأندية كأحد هذه المصادر إلى جانب أهميتها الفنية للفرق.. ـ نتحدث عن دوري محترفين ونقول إن هذه المباراة تقام على أرض الفريق (أ) بينما الضيف هو الفريق (ب) وهو أمر يصنع الفارق في كل ملاعب العالم بينما لا يؤثر إطلاقاً في دورينا المحلي لأن المباريات تقام على ملاعب رعاية الشباب وليس الأندية.. ـ الفريق المستضيف قد يستفيد من الدعم الجماهيري كون المباراة تقام في (مدينته) وليس (ملعبه) لكن مالياً وفنياً الاستفادة محدودة للغاية.. ـ الاستفادة المالية محدودة لأن النادي المستضيف يستفيد من دخل التذاكر فقط في حين أنه قادر على الاستفادة بشكل أكبر فيما لو أقيمت المباراة على ملعبه وهنا أتحدث عن بيع المشروبات والمنتجات وغيرها من الأمور الخدمية.. ـ فنياً أيضاً بمقدرة الفريق المستضيف أن يستفيد بشكل أكبر فيما لو لعب على ملعبه الخاص لتعود لاعبوه على أرضية الملعب وكافة زواياه بعكس ملاعب رعاية الشباب التي يدخلها الفريق فقط وقت المباراة.. ـ في تصوري أن النصر والهلال قد استفادا فنياً ومالياً كثيراً من مواجهتهما للشباب والوداد المغربي على التوالي لأنهما لعبا على أرض ملاعبهما الخاصة وبالتأكيد كانت هناك فائدة مالية من مبيعات قبل وخلال وبعد المباراة وهو ما لا يتوافر في ملاعب رعاية الشباب.. ـ المشكلة التي تمنع إقامة المباريات الرسمية على ملاعب الأندية هو أن الجهات الأمنية لا تزال ترى أن هذه الملاعب لا توفر المتطلبات الأمنية اللازمة وهذا أمر يستحق الثناء لهذه الجهات لأهمية الجانب الأمني.. ـ يجب ألا نتوقف عند هذا المبرر دون محاولة إصلاحه إذا كنا نبحث عن مكاسب مالية وفنية أكبر للأندية.. ـ في تصوري أن الجهات الأمنية قد حددت ماذا تعني بالضبط بالمتطلبات الأمنية اللازمة وبالتالي الكرة باتت في ملعب رعاية الشباب وكذلك الأندية.. ـ مر أكثر من 5 مواسم تقريباً منذ رفضت الجهات الأمنية إقامة المباريات الرسمية على ملاعب الأندية وطيلة الفترة الماضية لم يتغير شيء في هذه الملاعب.. ـ من المفترض أن تضغط الأندية على رعاية الشباب للمسارعة في توفير المتطلبات الأمنية لملاعبها أو أن تمنح الأندية الضوء الأخضر في توفير هذه المتطلبات لأن الأندية تخسر كثيراً طالما مبارياتها الرسمية خارج أسوار النادي في وقت ننظم دورياً للمحترفين نبحث من خلاله عن أي مورد مالي.. ـ أتمنى أن نرى الأندية قريباً جداً تلعب مبارياتها على ملاعب أنديتها شأنها في ذلك حال الأندية في كل دول العالم وأقربها ما يحدث في قطر والإمارات والكويت.