الاستثمار في جماهير أنديتنا

فكرة جميلة جداً تستحق الإشارة والإشادة وأقصد هنا بطاقة الانتماء التي أعلنت عنها إدارة نادي النصر كمصدر ومورد مالي جديد.. ـ الإدارة النصراوية تأمل أن تكون بطاقة الانتماء بالفعل مصدراً يدر الأموال بشكل سنوي ثابت ويساهم في حل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي شأنه في ذلك شأن كل الأندية السعودية.. ـ الأندية المتقدمة عالمياً تستفيد من شعبيتها الجماهيرية من خلال الاستثمار في تلك الجماهير لكن بالتأكيد الفوارق كبيرة بين أنديتنا وتلك الأندية وذلك لاختلاف الأنظمة واختلاف مستوى الوعي.. ـ لعل منتجات الأندية دليل حي على عدم نجاح الاستثمار في جماهيرية الأندية السعودية.. سبب عدم النجاح هو انخفاض مستوى الوعي لدى الجماهير إلى جانب غياب حماية المنتجات إذ إن هذه المنتجات تباع بشكل غير نظامي في الأسواق.. ـ نجاح الاستثمار في جماهيرية الأندية سواء من خلال بطاقة الانتماء التي أعلنت عنها إدارة النصر أو غيرها من الوسائل يحتاج لأمرين هامين أولهما ارتفاع مستوى الوعي وثانيهما الحماية الرسمية.. ـ لإيضاح أكثر أقول لنفترض أن الحماية موجودة ومستوى الوعي مرتفع فإن البطاقات الجماهيرية ستباع بكميات كبيرة لأنه ليس فقط جماهير النادي هي من سيشتري تلك البطاقات بل فئات أخرى غير رياضية ترغب في الاستفادة من مزايا تلك البطاقات كالتخفيضات وغيرها.. ـ هام جداً أيضاً (إلى جانب الحماية الحكومية وارتفاع الوعي) أن تقوم إدارات الأندية بإعطاء شرح واف ودعاية إعلامية واسعة قبل طرح البطاقات في السوق وذلك لإطلاع الناس على مزايا تلك البطاقات.. ـ شريحة الشباب تمثل نسبة 65% من إجمالي سكان المملكة جزء كبير منهم ينتم للأندية وصدقوني لدى أنديتنا جماهير غفيرة وعاشقة لم يتم استثمارها مالياً بالشكل الإيجابي.. ـ ومتى تم استثمار هذه الجماهير بشكل إيجابي فإن الأندية ستكون قادرة على تحقيق أرباح مستقبلية تسهل كثيراً من عملية خصخصة الأندية.. ـ أتمنى نجاح مشروع بطاقة الانتماء النصراوية وأن يكون هناك مشاريع أخرى تدر الأموال على كل الأندية السعودية.