2013-07-05 | 16:02 مقالات

لابد أن نحدد أين الخلل

مشاركة الخبر      

ـ فهد حمد لاعب شاب لايتجاوز عمره 22 عاماً بات اليوم خارج قائمة فريق نادي الشباب. ـ بالتأكيد القرار يخص نادي الشباب ومن حق مديره الفني ومجلس الإدارة اتخاذ كل ما يرونه يصب في مصلحة الفريق وطالما رأى المدير الفني برودوم أن فهد حمد لا يخدم الفريق في المرحلة المقبلة فلابد من احترام قراره وتنفيذه من قبل إدارة النادي. ـ أؤكد أن القرار (فني – إداري) هو شبابي بحت إنما أطرحه هنا لأنه يمثل حالة تستحق الدراسة بالفعل ليس شبابياً فحسب بل على مستوى الكرة السعودية بشكل عام. ـ قبل عامين كان فهد حمد من أبرز لاعبي المنتخب الأولمبي السعودي وقبل عام وبالتحديد في بطولة كأس العرب في الطائف وجدة (22 يونيو – 6يوليو) كان هذا اللاعب ضمن قائمة المنتخب السعودي الأول بل إن لم تخن الذاكرة فقد كان أساسياً أمام منتخب الكويت في المباراة الافتتاحية. ـ حتى على صعيد قائمة فريق الشباب كان هذا اللاعب يشكل ركيزة هامة في كثير من المباريات الموسم قبل الماضي. ـ اليوم أصبح فهد حمد خارج قائمة نادي الشباب وعليه أن يبحث عن فريق جديد يمثله خلال الفترة المقبلة. ـ السؤال العريض الذي أطرحه هنا ويتعلق بكرة القدم السعودية (فهد حمد مجرد عينة ومثال حي)....أين الخلل؟ هل هو في اللاعب نفسه أم في مدرب فريقه أم في آلية اختيار لاعبي المنتخب السعودي؟ ـ ليس من المنطق أبداً أن يصل لاعب خلال أقل من عامين للمنتخب الأولمبي ويمثله أساسياً ثم ينتقل للمنتخب الأول وبعد أقل من عام من ارتدائه شعار المنتخب نجده خارج أسوار ناديه باحثاً عن ناد جديد. ـ نحن أمام حالة يجب دراستها بعناية....إما أننا نتسرع في ضم اللاعبين للمنتخبات وإما أن مدربي الأندية يتسرعون في تقييمهم للاعبين وإصدار الأحكام ببقائهم أو رحيلهم وإما (وهو الأقرب) أن اللاعب السعودي مثلما هو سريع الوصول للقمة فهو سريع السقوط منها وهذا يعكس مستوى الوعي والفهم لديه. ـ لماذا يصل اللاعب السعودي للقمة سريعاً ويسقط منها بسرعة أشد؟ لاجدال في أن اللاعب السعودي موهوب بالفطرة لكنه يحتاج لرعاية وعناية واهتمام ليس فنياً فقط إنما في كل الجوانب لكي يبقى دوماً في القمة وليس كحال فهد حمد (صورة ومثال لكثيرين) خلال عام أو أقل من المنتخب الأول إلى منسق.