كميخ في الأردن

ـ شخصياً تفاجأت من خبر تعاقد إدارة النادي الفيصلي الأردني مع المدرب السعودي على كميخ... ـ ليس تقليلاً من الكفاءة الفنية لكميخ فهو يملك تاريخاً تدريبياً كبيراً لكن المفاجأة في أن التعاقد تم خلال فترة قصيرة وكنت أتوقع أن أرى علي كميخ يدرب أحد الأندية السعودية قبل أن يذهب للخارج مدرباً لأحد قطبي الكرة الأردنية... ـ اليوم بات على كميخ (رسمياً) مدرباً للفيصلي الأردني واتمنى له التوفيق إلا أمام فريق الوحدات بحكم أنني أتعاطف مع هذا الفريق في الدوري الأردني.. ـ لا شك ان علي كميخ سيكون تحت عدة مجاهر وليس مجهر واحد...سيكون تحت أنظار جماهير الفيصلي والإعلام الرياضي الأردني والإعلام الرياضي السعودي والمدربين السعوديين... ـ مشكلة تدريب فريق كبير كالفيصلي أنه إذا حقق البطولات فإنه أمر طبيعي ومعتاد وليس للمدرب دور في ذلك وإن خسر فإن النقد القاسي سيطال المدرب وهذا سيسبب ضغطاً نفسياً رهيباً على المدرب السعودي وجهازه الفني... ـ ولعل أبرز ما لفت نظري في بداية مشوار كميخ مع الفيصلي أنه يفكر في التعاقد مع أحد اللاعبين الثلاثة (سعد الحارثي – سعود حمود – على عطيف ) كلاعب آسيوي إلى جانب 3 محترفين برازيليين... ـ بالتأكيد لن اكون أكثر دراية فنية من المدرب علي كميخ لكن المتابع البسيط لكرة القدم السعودية يعلم أن أياً من اللاعبين السعوديين الثلاثة لا يمكن أن يكون قادراً على تقديم إضافة فنية لفريق الفيصلي القوي والعريق ـ سعد الحارثي سجل انحداراً هائلاً في مستواه الفني وغاب كثيراً عن مشاركة الهلال في الموسم الماضي ونفس الأمر ينطبق على سعود حمود أما علي عطيف فلا أعتقد انه يملك المستوى الفني أو الخبرة ليكون عنصراً مؤثراً فيما لو تم التعاقد معه كمحترف آسيوي في الفيصلي الأردني ـ على علي كميخ (إذا كان ينشد النجاح وهو بالتأكيد كذلك) أن يبحث عن عناصر آسيوية قادرة على خدمة الفريق وتحقيق النجاح الذي هو في النهاية يصب في خانته كمدرب للفريق وليس شرطاً ان يكون المحترف الآسيوي سعودياً وإذا أصر المدرب كميخ على رأيه في أن يكون المحترف الآسيوي سعودياً فعليه أن يفكر بلاعب مفيد فنياً خارج الثلاثي الذي يفكر فيه ليس فقط ليخدم فريق الفيصلي إنما أيضاً ليشكل حضوراً قوياً للاعب سعودي يحترف خارجياً...