2013-06-29 | 18:21 مقالات

حقيقة العقود

مشاركة الخبر      

حركة تنقلات كبيرة وعلى مستوى نجوم كبار شهدتها وتشهدها ساحة كرة القدم السعودية في الفترة الحالية.. ـ الانتقالات تجعلنا كمتابعين نتوقع موسماً قوياً ومثيراً خصوصاً أن المنتقلين يشكلون قوة ضاربة في فرقهم السابقة وربما يشكلون تأثيراً إيجابياً في فرقهم الجديدة متى حالفهم التوفيق في التجانس مع زملائهم الجدد. ـ ما زلت عند رأيي المؤمن به إيماناً تماماً أن الاحتراف يمنح لكل ناد الأحقية في ضم من يشاء طالما يملك القدرة المالية وقلت في أكثر من مناسبة أن الاحتراف عرض وطلب.. ـ وما زلت عند رأيي أن الانتقالات قد ترفع أيضاً من مستويات فرق الوسط متى تم توظيف أموال انتقال لاعبيها للأندية الكبيرة بشكل جيد.. ـ الاحتراف طريق لا غبار عليه ولا جدال حوله لتطور كرة القدم بشرط أن يكون احترافاً حقيقياً على كافة أصعدة منظومة هذا المفهوم.. ـ في وقت بعيد مضى كان (البعض) ينادي بضرورة منع لاعبي المنتخب من الانتقال لناد واحد لأنهما يعتقدون أن هذا من شأنه أن يسبب تكدسهم وعدم نيلهم الفرصة ما يتسبب في انخفاض مستواهم والمتضرر هو المنتخب السعودي.. ـ حينها كانت وجهة نظري أن الحل الأمثل هو إما تقليل قائمة الفريق الأول بحيث لا تزيد عن 30 لاعباً وهنا تضطر الأندية لاختيار صفقاتها بعناية أو أن يحدد عدد اللاعبين المنتقلين لكل ناد بحيث لا يزيد عن لاعبين أو ثلاثة في كل فترة تسجيل.. ـ في تلك الفترة كان أغلب نجوم المنتخب ينتقلون (بقوة المال) لفريق الاتحاد وتعالت أصوات تسمي ذلك بتكدس لاعبي المنتخب واليوم يتكرر ذات الموقف ونجد لاعبي رأس الحربة في المنتخب السعودي الثلاثة (السالم والشمراني وياسر) يتجمعون في الهلال دون ان نسمع أن ذلك تكدساً.. ـ شخصياً ما زلت عند رأيي بأن الاحتراف لا يعترف بمصطلح (تكدس) بل هو عرض وطلب واي ناد يملك المال من حقه شراء عقد أي لاعب يحتاجه.. ـ لكنني هنا أستغرب اختفاء تلك الأصوات التي كانت تطالب بعدم تكدس لاعبي المنتخب وعندما بات التكدس في فريقها المفضل لم نسمع هذه النغمة وأتذكر أنني قلت في تلك الفترة (لا تنه عن خلق وتأتي مثله) وكنت أذكر المعارضين للتكدس بأنه قد يأتي يوم يتكدس اللاعبون في فريقهم المفضل وحينها هل سينادون بعدم التكدس أم سيلتزمون الصمت أم سيعتبرونه احترافاً ومن حق أي ناد ضم من يريد طالما يملك المال؟ ـ وبعيداً عن التكدس أقول إن الهلاليين نجحوا في تمديد عقد الموهوب نواف العابد وهذا من شأنه أن يصنع الاستقرار في وسط ملعب الفريق الأزرق بشرط أن يكون تمديد العقد دافعاً للعابد لمضاعفة الجهد لا أن يحدث له ما حدث لزميله سلمان الفرج عندما سجل مستواه هبوطاً ملحوظاً بعد تمديد عقده مباشرة.. ـ أخيراً أقول إن من حق الأندية (كل الأندية ولا أقصد الهلال فقط) التحفظ على ما تمنحه (تحت الطاولة وخارج العقد الرسمي) سواء للاعبيها الذين تجدد عقودهم أو للاعبين الذين تشتري عقودهم من أندية أخرى على اعتبار أن هذا أمر خاص بين اللاعب وناديه.. ـ لكن من غير المقبول ألا تعلن قيمة العقود (الرسمية) إذ إن هذه العقود موثقة ومن حق جماهير الأندية وتحديداً أعضاء الجمعية العمومية أن يعلموا حقيقة قيمة العقود.. ـ (رسمياً) لا نعلم كم هي قيمة انتقال يحيى الشهري للنصر ولا ناصر الشمراني للهلال ولا عقد العابد الجديد ولا مبالغ صفقات المحترفين الأجانب في كل الأندية السعودية.