أسوأ قرار

ـ أؤكد أنني من أشد المنادين بضرورة احترام الرأي الآخر وديمقراطية الحوار... ـ لكن هذا لا يمنع أن يطرح الشخص رأيه معلقاً على رأي شخص آخر بشرط أن يكون ذلك الطرح من باب إبداء الرأي وليس تهميش رأي الآخرين... ـ ما اود طرحه هنا هو رأي (شخصي) أطرحه تعليقاً على آراء يطرحها كثير من المنتمين للوسط الرياضي في الاستفتاءات الموسمية التي تملأ هذه الأيام الكثير من وسائل الإعلام... ـ احد هذه الاستفتاءات (والذي تشرفت بالمشاركة فيه) هو استفتاء صحيفة (الرياض) وبالتأكيد أحترم آراء كل المشاركين فيه مثلما أتوقع احترامهم لرأي الذي طرحته في الاستفتاء... ـ لكنني بصراحة توقفت مستغرباً (أجدد احترامي لكل الآراء) أمام بعض من شاركوا في الاستفتاء وتحديداً عند سؤال (أسوأ قرار اتخذ في الموسم) عندما أجابوا بانه لا يوجد .. ـ أنا ومعي آخرون من المشاركين ذكرنا قرارات عديدة اتخذت هذا الموسم نراها سيئة وبصراحة أتمنى أن أكون مخطئاً (ومعي كل من أجاب بسلبية معينة) ويكون الطرف الآخر هو الأقرب للصواب... ـ هل من المنطق أن رياضتنا باتت (مدينة أفلاطون الفاضلة) لدرجة أنه لم يكن هناك خلال موسم بأكمله أي قرار سيىء ... أتمنى ذلك... ـ ذكر السلبيات (في أي مجال كان) لا يعد عيباً بل هو ظاهرة صحية ومطلب ضروري للعاملين في ذلك المجال قبل المستفيدين منه... ـ العاملون في أي مجال يحتاجون من ينتقدهم ويوضح لهم سلبياتهم طالما المقصد هو الارتقاء بذلك العمل وإجادة المنتج المقدم... ـ العاملون في الوسط الرياضي (الرئاسة العامة لرعاية الشباب - اللجنة الأولمبية – الاتحادات الرياضية – الأندية) يحتاجون من يتلمس سلبياتهم ويطرحها من أجل تقويمها وهذه سنة الحياة لمن يريد العمل الجيد... ـ عندما نقول (في أي مجال كان) أن تلك سلبية أو أن ذلك أسوأ قرار إنما نسعى لتحويل السلبية إلى إيجابية والقرار السيء إلى أفضل قرار لكي نكون (قريبين) من مدينة أفلاطون الفاضلة أما تحقيقها فهو ضرب من الخيال..