2013-06-26 | 17:10 مقالات

مولد الاتحاد وحرية الرأي

مشاركة الخبر      

لم أستمع للحوار الذي قال فيه مدافع الاتحاد أسامة المولد (إن محمد نور أهم من إدارة محمد الفايز) لكنني تابعت كثيراً من ردود الأفعال تجاه ما صدر من النجم الخلوق المولد.. ـ طالما أنني لم أستمع للحوار ولا أعرف حقيقة وإبعاد رأي المولد فمن الصعب أن أطلق حكماً (مع أو ضد) رأيه وفي النهاية أقول إنها وجهة نظر علينا تقبلها واحترامها من مبدأ ديمقراطية الرأي.. ـ خلال متابعتي لردود الأفعال كانت (للأسف وكالعادة) خارجة في معظمها عن (نص) الرأي الذي قاله المولد وذهبت (ردود الأفعال) إما لمدح مبالغ فيه للمولد من جماهير تعشق محمد نور أو لإساءات مبالغ فيها طرحتها جماهير تقف إلى صف الإدارة.. ـ بكل أسف فئة قليلة جداً التي تحاورت حول رأي المولد أو التي قالت رأيها مؤيدة كانت أو معارضة.. ـ من حق أسامة المولد وغيره أن يقول رأيه طالما هو رأي لم يخرج عن حدود الأدب ومن حق المتلقي أن يقبل الرأي أو يرفضه والأهم جداً هو أن تتفهم إدارة الاتحاد أن حرية الرأي مكفولة للجميع وليس من الحضارة بمكان أن تقف ضد أي شخص كان لمجرد أنه قال رأياً يؤمن فيه ولا يجرح من خلاله أحداً لكنه يخالف توجهك.. ـ أشد ما أخشاه أن تقف إدارة الاتحاد ضد المولد لأنه قال رأيه بصراحة وهو رأي يجب تقبله بل من المفترض أن تفهم إدارة الاتحاد ما وراء ذلك الرأي فربما يكون لديها سلبيات عليها معالجتها وتشكر المولد الذي أهدى لها عيوبها.. ـ الأمر لا يتعلق فقط برأي لاعب بل هي ممارسة مجتمع.. عندما نختلف مع كاتب مقالة (في أي مجال كان ليس في الرياضة فحسب) نخرج عن نص (الاختلاف) وننقسم إلى ثلاثة فرق.. فريق يذم الكاتب (شخصياً) وفريق يمتدحه (شخصياً) والفريق الثالث الذي نبحث عنه ونتمناه هو من يتحاور حول (موضوع) المقالة وليس حول هوية وفكر كاتبها.. ـ إلى متى نظل لا نؤمن بديمقراطية الحوار وحرية الرأي، إلى متى نشتم من لا تتفق رؤيته مع رؤيتنا ونمتدح من يوافقنا الرأي؟ ـ حرية الرأي وديمقراطية قبول ذلك الرأي والحوار الراقي حوله من أهم صفات المجتمعات الراقية التي أتمنى أن نكون من ضمنها من خلال رقي الحوار وتقبل الرأي.. ـ كثيرون تضرروا في مجتمعنا نتيجة غياب وعي ديمقراطية الحوار وتقبل الرأي الآخر، كم تلميذ تضرر من صراحته في معلمه، وكم موظف خسر وظيفته بسبب رأي صريح قاله في مديره، وكم من لاعب غادر الملاعب بسبب رأي في مدرب أو رئيس ناد أو حتى مدير كرة.