السوبر السعودي ـ المصري

ـ من يسمع عن قرار عودة كأس السوبر السعودي – المصري يعتقد أن (روزنامة) المسابقات الكروية السعودية تعاني فراغاً هائلاً نبحث عما يملأه وأن المسابقات المصرية تجري وسط تنظيم هائل وأمن وأمان وحضور جماهيري لافت للنظر ـ أستغرب أن تثار في هذا الوقت تحديداً فكرة عودة كأس السوبر السعودي – المصري فلا (روزنامة) الأندية السعودية (محلياً وخارجياً) تسمح ولا ظروف الأشقاء في مصر تساعد على إقامة هذه المباراة سواء في السعودية أو مصر... ـ كنا ننتظر من المسئولين عن الرياضة السعودية أن يناقشوا كثرة المسابقات الكروية المحلية وكيفية إعادة النظر فيها سواء بإلغاء بعضها أو إعادة تنظيمها بدلاً من إضافة عبء جديد على (الروزنامة) هو لقب كأس السوبر السعودي – المصري... ـ ربما حتى الأشقاء في مصر استغربوا هذا القرار ففي وقت كانوا ينتظرون عودة النشاط الكروي بشكل منتظم وتنافسي ووسط حضور جماهيري وجدوا مسئوليهم يتحدثون عن كأس السوبر ـ حتى (بعض) البرامج الرياضية المصرية لا تتحدث حالياً عن الرياضة وكرة القدم بقدر ما تتحدث عن الأوضاع المصرية الداخلية الأمنية والسياسية ولعلني أضرب هنا مثالاً حياً ببرنامج (كورة النهاردة) الذي يقدمه الإعلامي والنجم المصري المعروف أحمد شوبير إذ أن هذا البرنامج تحول إلى نبض للحياة اليومية المصرية ومعاناتها بعيداً عن هموم كرة القدم فالجو العام المصري ليس بجو رياضة على الإطلاق... ـ لا الوضع الأمني في مصر يشجع على إقامة مثل هذه المباراة ولا الحالة الفنية للفرق المصرية تشجعهم على المنافسة على كأس السوبر فالفرق المصرية ونتيجة غياب الدوري المنتظم القوي تعاني من انخفاض فني حاد لا تقبل معه الجماهير المصرية أن تذهب فرقها في مشاركة خارجية (ودية) ككأس السوبر السعودي - المصري أما مشاركة فرقهم أفريقياً فهو أمر خارج عن إرادتهم باعتبارهم مجبرين خشية العقوبات الأفريقية... ـ أعلم أن قرار عودة كأس السوبر السعودي – المصري لم يتحدد وقد يخرج المسئولون ليؤكدوا أن موعد المسابقة سيتحدد لاحقاً وفقاً للظروف لكن اعتراضي هو أن الإعلان عن عودة كأس السوبر أو حتى مجرد التفكير في عودتها في هذا التوقيت كان غير صائب على الإطلاق بل وفيه الكثير من الاستفزاز لمشاعر الكرويين من السعوديين والمصريين ـ (الروزنامة) المحلية للكرة السعودية والظروف المصرية الراهنة لا تسمح حتى بمجرد التفكير أو طرح مثل هذه الأمور للنقاش ـ دعونا ننظم مسابقاتنا السعودية المحلية...وامنحوا الفرصة للأشقاء في مصر حتى تهدأ الحال هناك وتعود مسابقاتهم الكروية بانتظام ويشتد عود فرقهم فنياً وحينها لا مانع من طرح فكرة السوبر بحيث تكون جزءا من التنشيط السياحي في البلدين بحيث تقام في إحدى المدن السياحية الساحلية المصرية أو في أبها السعودية...