2013-06-15 | 19:15 مقالات

نهاية نجم

مشاركة الخبر      

نهاية غير سعيدة تنتظر النجم سعد الحارثي..من يتابع الإعلام يشعر بأن مستقبل هذا اللاعب بات مجهولاً. ـ لا أحد يعلم هل ستعيره إدارة الهلال وإذا قررت ذلك هل هناك من سيقبل به وهو الغائب لموسم كامل تقريباً عدا دقائق معدودة لا يمكن أن تكفي للحكم على مستواه الفني. ـ هل ستستغني عنه الإدارة الهلالية وتمنحه مخالصة ليصبح لاعباً حراً وهنا نهاية غير سعيدة قد تدفعه للاعتزال لأنني لا أعتقد أن الحارثي قادر (نفسياً) على اللعب لأحد أندية الوسط والقاع وهو الذي ارتدى شعار النصر والهلال. ـ شخصياً تأثرت كثيراً للحال التي بات عليها اليوم سعد الحارثي وللحق فإنه هو من وضع نفسه في هذا الموقف ليس لأنه لعب للهلال فهو محترف من حقه البحث عن الموقع الذي يناسبه إنما لأنه رحل من النصر (واستعجل) عندما أساء للنصر في وقت لم يستطع بعد أن يثبت وجوده ويحقق نجاحاً. ـ لو أن الحارثي نجح وأبدع وتألق مع الهلال لكنا جميعاً قبلنا منه أن سبب تراجع مستواه في النصر هو بيئة النصر أو ظروفه لكن أن يواصل الغياب بل وبشكل أكبر في الهلال فهذا يعني أنه هو أصبح غير قادر على الحضور الفني. ـ لا أخلي ساحة وكيل أعمال الحارثي من المسؤولية فوكيل الأعمال ليس مجرد مسؤول يبحث عن عروض وعقود مالية بل يجب أن يكون بمثابة مستشار وناصح لموكله فالعرض الأعلى أو حتى النادي الكبير ليس دوماً هو الخيار الصحيح. ـ أتذكر قبل وخلال دخول الحارثي الفترة الحرة من عقده أنه (وحسب مصادر إعلامية) رفض الحديث مع رئيس نادي النصر وقال تحدثوا مع وكيل أعمالي. هل اقتنع الحارثي اليوم أنه لم يوفق في ذلك التعامل أو الرد. كان بإمكانه أن يتحدث مع رئيس نادي النصر بحضور وكيل أعماله ودون أي تهميش له.لكن الحارثي لم يفعل فهكذا جاءت النهاية. ـ من تابع مسيرة الحارثي منذ كان لاعباً موهوباً في الفئات السنية بنادي النصر ثم نجماً أول في الفريق الأول لم يكن يتصور أن تكون هكذا نهايته رغم انه في سن تمكنه من العطاء لثلاثة مواسم على أقل تقدير. ـ كنت أعرف الحارثي (من خلال متابعة إعلامية فقط) نجماً ناضجاً يملك من الذكاء والفطنة ما يجعله واحداً من أبرز نجوم كرة القدم السعودية لكنه خذلني وسقط سريعاً وعلى وشك أن يودع ملاعب كرة القدم في ليلة مظلمة بعد أن كان بدراً مضيئاً في ملاعب كرة القدم السعودية. ـ حالة الحارثي تكشف لنا أن ذكاء وفطنة اللاعب المحترف لا يجب أن تكون فقط في التعامل مع الإعلام أو مع زملائه اللاعبين أو حتى المسؤولين بل أيضاً (والأهم جداً) يجب أن تكون في اختياره لوكيل أعماله فهذا الوكيل من شأنه أن يحقق النجاح لموكله أو يقوده للنهاية. ـ حالة الحارثي هي بالتأكيد صورة لحالات عديدة لمحترفين سعوديين قد ينتهون بذات الطريقة ما لم يجيدوا اختيار وكيل الأعمال القادر على إدارة أعمالهم بشكل حقيقي وليس فقط بحثاً عن مال أو ناد كبير. ـ وكيل الأعمال الناجح هو من يقدم لموكله المشورة المناسبة والصحيحة في المكان والتوقيت المناسب في كل جوانب مهنته وليس فقط على صعيد العقود المالية. ـ لا أتحدث هنا عن وكيل أعمال بعينه بل هي رسالة للمحترفين وفي نفس الوقت لوكلاء الأعمال.