2013-06-11 | 16:40 مقالات

تنقلات قمة وقاع

مشاركة الخبر      

انتقالات محلية وأجنبية عديدة ومبكرة أبرمتها الأندية السعودية من أجل إعداد فرقها للموسم المقبل. ـ الصفقات المحلية تتدرج من عشرات الملايين انتهاءً بمبالغ تكاد لا تذكر للاعبين في حكم المنتهين فنياً وباتوا يبحثون عن عقود تؤمن لهم مستقبلهم المعيشي إلى جانب ممارستهم كرة القدم. ـ تدوير عالي جداً يتم بين اللاعبين من خلال تخلي الأندية عن لاعبين والتعاقد مع بدلاء ومن يتم الاستغناء عنهم يذهبون لأندية أخرى بأمل مواصلة المشوار في مجال كرة القدم (مصدر الرزق لهم). ـ الاستغناء ومن ثم التعاقد يتم وفقاً لمعيارين هامين.المعيار الفني يأتي أولاً إذ أن الأندية تستغني عمن لا تحتاجهم وتتعاقد مع من تتوقع منهم الفائدة الفنية. ـ المعيار الثاني يتعلق بالأمور المالية فهناك أندية تتخلى عن لاعبين نظير الحاجة المالية والعروض التي يسيل لها اللعاب، كما أن الأندية أحياناً تضطر للتعاقد من لاعبين من فئة النجمة الواحدة والنجمتين بسبب عدم توفر السيولة المالية. ـ بل إننا أصبحنا نقرأ عن تحركات لم تكن موجودة في مواسم مضت وهي تحدث اليوم نتيجة وجود بنود في عقود الاحتراف تسمح بحدوثها كما أنها تعكس أن المحترف السعودي بات يفهم جيداً معنى الاحتراف (ولو مالياً) وأنه مصدر رزقه. ـ ما أقصده بالتحركات هو شراء بعض المحترفين لما تبقى من عقودهم مع أنديتهم وفي تصوري أن هذه التحركات ستكون هي الطريقة المثلى لخفض قيمة صفقات انتقال اللاعبين. ـ بدلاً من أن يدفع النادي ملايين لانتقال لاعب من أحد الأندية يقوم اللاعب بشراء ما تبقى من عقده ويقوم ناديه الجديد بتعويضه. ـ صحيح أنه من الممكن أن يرفض ناديه الأصلي التخلي عنه وبيع ما تبقى من عقده أو يرفع قيمة المبلغ لكن المنطق يقول إن ناديه سيتخلى عنه متى كان اللاعب صريحاً بأنه لا يود البقاء ولا يمكن أن يعطي إذا استمر في ناديه. ـ المتابع لكثير من انتقالات هذا الموسم يشعر بأن أنديتنا ستنقسم إلى قسمين.. قمة وقاع.. اللاعبون النجوم سيرحلون لأندية القمة يزيدونها قوة، بينما أندية القاع ستستقبل المبعدين من أندية القمة إما لتدني مستواهم أو لتقدم سنهم والفئتان غير قادرتين على تقديم النفع الفني. ـ الانتقالات المحلية العديدة إلى جانب بعض التعاقدات الأجنبية المتميزة تجعلني أتأمل بموسم قوي للغاية خصوصاً على صعيد قمة الدوري.