سعودة اتحاد الكرة

قرأت يوم أمس الأول خبراً في صحيفة الوطن يؤكد أن اتحاد الكرة ممثلاً في أمينه العام أحمد الخميس قد أنهى عقود (كافة) المتعاقدين في اتحاد الكرة سعياً لإحلال كوادر وطنية بدلاً منهم.. ـ الخبر بكل أسف نشر في مساحة ضيقة رغم أهميته كونه يصب في سعودة الوظائف وهو أمر يستحق الاهتمام والإشادة بعد أن باتت البطالة عنواناً لكثير من الشباب السعودي.. ـ الوظائف (وحسب الخبر) تتركز في النسخ والترجمة والطباعة وهي (من وجهة نظري) وظائف سيجد الاتحاد السعودي لكرة القدم الألوف من الشباب السعودي المؤهل لشغل هذه الوظائف.. ـ أقول شكراً لاتحاد الكرة وأتمنى أن تكون المرتبات تتناسب مع الأحوال الاقتصادية الحالية كما أتمنى أن يثبت الشباب الذي سيشغل هذه الوظائف أنه بالفعل أهل للمسؤولية وقادر على شغل أي وظيفة كانت بإتقان تام.. ـ وبعيداً عن اتحاد الكرة أذهب نحو نادي الشباب معلقاً على خبر صحفي آخر يحتمل الصواب كما هو قابل للخطأ.. ـ يقول الخبر إن نادي الشباب اشترط على مهاجمه ناصر الشمراني دفع مبلغ 20 مليون ريال متى رغب شراء المدة المتبقية من عقده.. ـ كل متابع للوسط الرياضي السعودي يعلم جيداً العلاقة المتوترة جداً بين الشمراني ومدرب الفريق برودوم لدرجة أنه بات من الصعب أن يجتمع الاثنان في فريق واحد.. ـ إضافة إلى العلاقة المتوترة فإن الأخبار تتوارد حول رغبة الشمراني الرحيل عن العاصمة الرياض والعودة لمسقط رأسه في المنطقة الغربية.. ـ إذاً كل المبررات لرحيل الشمراني بل كل المبررات لعدم نجاحه في الموسم المقبل مع فريق الشباب ظاهرة للعيان وبالتالي من الأفضل للطرفين أن يرحل اللاعب.. ـ من حق الشباب أن يحفظ حقوقه المالية وألا يدع اللاعب يرحل بالمجان أو بمبلغ ضئيل لا يتناسب وقيمته الفنية لكن في نفس الوقت لا يجب أن تبالغ الإدارة الشبابية بقيمة بيع الفترة المتبقية من عقد الشمراني.. ـ لاعب علاقته متوترة مع مدربه.. لاعب يشعر أنه غير قادر على الاستمرار في الرياض.. لاعب بهذه المواصفات كيف يمكن أن يعطي لفريقه في الموسم المقبل. ـ لن يكون الشمراني عنصراً فاعلاً في الموسم المقبل لفريق الشباب سواء لعدم شعوره بالراحة النفسية أو لعدم منحه فرصة المشاركة من قبل المدرب وبالتالي من الأفضل أن يمنحه الشبابيون فرصة الرحيل بمقابل مالي منطقي لا يضر بمصلحة النادي ولا يعيق رحيل اللاعب.. ـ الرأي أعلاه لا يقتصر فقط على ناصر الشمراني إنما يجب أن يكون لأي حال مشابهة لحاله، فالمحترف لكي يبدع ويعطي لا بد أن يكون مرتاحاً في الفريق.