رؤيتي للموسم المنتهي

في تصوري أن الموسم كان مملاً في كثرة توقفاته وهو ما أفقد الأداء الفني الكثير من جمالياته كما أزعج المدربين كثيراً.. ـ بطولات الموسم للكبار (الدوري ـ كأس ولي العهد ـ كأس خادم الحرمين الشريفين) ذهبت لمن يستحقها عطفاً على مجهودات من حققها.. ـ حتى في دوري الدرجة الأولى كان الصعود مستحقاً لفريقي العروبة والنهضة رغم التنافس القوي بين أكثر من 6 فرق. ـ تحقيق الفتح لبطولة دوري المحترفين كان من أبرز إيجابيات الموسم وقدم دروساً كثيرة أبرزها أن لا كبير في كرة القدم بل هي عطاء.. ـ كما أن عودة النهضة لدوري الأضواء بعد غياب دام أكثر من عقدين أمر يسجل للكرة في المنطقة الشرقية.. ـ الهبوط لدوري الدرجة الأولى أيضاً كان مستحقاً لفريقي الوحدة وهجر فالفريقان لم يقدما ما يشفع لهما بالبقاء ضمن دوري المحترفين... ـ منح الفرصة لعدد من الوجوه الواعدة كان أيضاً من أبرز إيجابيات الموسم وإن كان هناك كثيرون من اللاعبين الموهوبين في الفئات السنية ينتظرون الفرصة.. ـ المحترفون الأجانب (من وجهة نظري) كانوا غير مقنعين بنسبة كبيرة ولا أبالغ إذا قلت إن المقنعين منهم لم تتجاوز نسبتهم 10% مقارنة بالمبالغ التي دفعت للتعاقد معهم.. ـ سياسة تغيير المدربين التي تنتهجها الأندية السعودية استمرت ما عدا الفتح والشباب والفيصلي (إذا لم تخن الذاكرة) أي أن نسبة التغيير تقترب من 80% وهذه نسبة كبيرة تكشف سبباً من أسباب تردي كرة القدم السعودية. ـ بعض ملاعب الدوري ما زالت دون الطموحات ولا تليق بدولة كالمملكة العربية السعودية وما زال الأمل موجوداً بسرعة إصلاحها لتكون ملائمة لإقامة مباريات في دوري المحترفين.. ـ التحكيم السعودي هذا الموسم كان لافتاً للنظر وتطور كثيراً عن المواسم الماضية وهذا أمر يسجل لاتحاد الكرة وللجنة الحكام.. ـ لا أشكك في أحد.. لكن إحصائيات الحضور الجماهيري (المعلنة) لا تعكس ما نشاهده بالعين المجردة وهذا يتطلب دراسة مستفيضة لهذا الموضوع.. ـ انتهت عقود الرعاية لعدد من الأندية وهذه الأندية وجدت صعوبة في تجديد العقد بمبلغ أعلى أو حتى بذات القيمة السابقة.. شخصياً لا ألوم شركات الرعاية فعلى صعيد العوائد المرجوة لم يكن هناك ما يشجع على تجديد العقود.. ـ أخيراً أقول إن النقل التلفزيوني ما زال دون طموحاتنا كشعب دولة متقدمة وغنية تملك الإمكانات المالية والبشرية كما أن التعليق التلفزيوني لم يتطور وساهم في قتل متعة كثير من المباريات.