2013-05-26 | 08:13 مقالات

شباب الاتحاد واكتفاء الفتح

مشاركة الخبر      

تأهل فريق الاتحاد لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليلاقي إما الأهلي أو الشباب (أكتب المقالة ظهر السبت قبل المباراة). ـ وصول الاتحاد للنهائي لم يكن مفاجأة (على الأقل لي أنا شخصياً)، إذ أرى أن التأهل يمثل نتاجاً طبيعياً لتدرج فني لاحظه المتابعون منذ الأسابيع الأخيرة من الدوري عندما بات الاتحاد خارج المنافسة على المراكز الأربعة الأولى. ـ في منتصف الدور الثاني قلت في هذه المساحة وفي برنامج (كورة) إن على الاتحاديين تناسي الدوري تماماً وتجهيز فريقهم لكأس الأبطال من أجل إرضاء جماهيرهم أولاً وتحقيق البطولة ثانياً والتأهل لدوري أبطال آسيا ثالثاً. ـ في تصوري أن الهدف الأول تحقق وهو إرضاء الجماهير، فالمدرج الاتحادي تفاعل بشكل إيجابي مع ما قدمه فريق الاتحاد (الجديد)، وإذا تحققت الكأس فهذا أمر سيسعدهم أكثر ولو لم تتحقق فالحزن سيكون بدرجة أقل على اعتبار أنهم سيبدأون موسماً جديداً بفريق جديد قادر على رسم البسمة. ـ الفريق الاتحادي الحالي يتميز بحيوية الشباب (بدنياً) ومهارتهم الفردية إلى جانب حماسهم لإثبات الوجود يدعم ذلك عدد من عناصر الخبرة كأسامة المولد ونايف هزازي وسعود كريري وأحمد الفريدي. ـ الفريق الاتحادي الحالي سيكون حاضراً بقوة ومنافساً على بطولات الموسم المقبل بشرط تدعيمه بمحترفين أجانب مؤثرين، إذ إن أبرز أسباب تراجع الاتحاد هذا الموسم كان تردي المستوى الفني لمحترفيه الأجانب. ـ لست بمحلل فني، لكنني أجتهد في القول بأن من أهم أسباب تألق فريق الاتحاد في مسابقة كأس الأبطال هو أن مدرب الفريق بينات (استثمر) بشكل إيجابي للغاية (طاقة وحيوية) اللاعبين الشبان ففرض من خلال ذلك إقاعاً سريعاً للفريق لم نشهد الاتحاد يلعب به من قبل وهو ما سهل كثيراً من وصوله للنهائي. ـ تحضير الهجمة الاتحادية يستغرق ثوان معدودة، ونقل الكرة لملعب الفريق المنافس يتم بسرعة واضحة جداً تربك الفريق المنافس، كما أن الارتداد الدفاعي يتم بسرعة تساهم في تقليل خطورة الهجمات على المرمى الاتحادي. ـ أما فريق الفتح فصحيح أنه افتقد لأكثر من عنصر مؤثر لكن ذلك لايكفي لأن يكون سبباً في الظهور الفني المتواضع للفريق. ـ أشد ما أخشاه هو أن يكون الفتحاويون قد اكتفوا بتحقيق بطولة الدوري ولم يعد الطموح كبيراً، وإذا كان ذلك هو حالهم فربما تكون أوضاعهم صعبة للغاية في الموسم المقبل. ـ أمام فريق الفتح الموسم المقبل مهام عديدة صعبة للغاية، أبرزها أن الفريق يخوض الموسم مدافعاً عن لقبه بطلاً للدوري إلى جانب خوضه منافسات دوري أبطال آسيا وهذه المهام بالتأكيد تحتاج لعمل مكثف وإصرار وحماس مثلما كان الفريق في معظم مباريات الدوري هذا الموسم. ـ الفرق يحتاج إلى محور ارتكاز متميز، فالعمق في فريق الفتح هش للغاية ومن السهل اختراقه والوصول لمرمى الفريق، كما أن وجود إلتون وحيداً في وسط الملعب سيسهل كثيراً من مراقبته وهذا يعني تقييد تحركات الفريق بأكمله. ـ لابد من لاعب وسط أجنبي آخر في منتصف الملعب إما في محور الارتكاز يعوض شادي أبوهشهش أو في صناعة اللعب والبحث عن محور ارتكاز محلي.