2013-05-25 | 19:13 مقالات

دور الستة عشر الآسيوي

مشاركة الخبر      

 



ـ  واصل فريقان سعوديان (الأهلي والشباب) مشوارهما الآسيوي بينما خرج الفريق الثالث (الهلال) وذلك بعد نهاية دورة الستة عشر.


ـ  الغريب أن مواجهات الفرق السعودية الثلاثة كانت مع فرق قطرية خرج منها اثنان (الجيش والغرافة) والثالث (لخويا) واصل المسيرة.


ـ  مع احترامي للفرق القطرية الثلاثة سواء من خرج أو واصل منها لم تكن فنياً بمستوى مقارعة الفرق السعودية.


ـ  الأهلي دون أسلحته الهجومية تماماً تعادل هناك في قطر وحقق الفوز في مكة المكرمة دون عناء بهدفين وأهدر ركلة جزاء كانت كفيلة برفع حصيلة عدد الأهداف.


ـ  الشباب فاز على الغرافة ذهاباً وإياباً حتى والشباب ليس في كامل عافيته الفنية وهذا ما يؤكد الفوارق الفنية بين ممثلي الكرة السعودية والقطرية.


ـ  أما الهلال صحيح إنه قابل أقوى الفرق القطرية الثلاثة لكن خروجه ليس لقوة الفريق القطري إنما لأن الهلال لم يكن في وضعه الفني المقنع امتداداً لوضعه المتردي هذا الموسم.


ـ  لخويا هو أقوى الفرق القطرية التي واجهت فرقنا السعودية...فريق يملك محترفين أجانب مؤثرين إلى جانب عدد من اللاعبين المجنسين (هذا حق سيادي لقطر يجب أن نحترمه ولاعلاقة لنا به)، وهذه الكوكبة من اللاعبين يديرها مدرب خبير ليس فقط يملك الفكر الفني المتميز بل وأيضاً يعرف كل خبايا الهلال الفنية.


ـ  ولكن حتى لو كان لخويا بكل هذه المعطيات فمع احترامي له لم يكن ليخرج الهلال لوكان الهلال بحضوره الفني المعروف، والدليل أن الهلال بجزء بسيط من حضوره الفني لحق بالنتيجة هناك في قطر وكاد يحقق الفوز والتأهل.


 


ـ  قلنا في أكثر من مناسبة (ليس فقط في مواجهتي الهلال ولخويا) إنه من الظلم تقييم الهلال (إيجاباً أو سلباً) من مباراة واحدة لأن ما يحدث للهلال هو محصلة موسم كامل.


ـ  لو خسر الهلال مباراة (أياً كانت تلك المباراة) فليس لأنه في تلك المباراة كان سيئاً بل هو امتداد طبيعي لحاله الفنية المتردية هذا الموسم...ولو فاز في مباراة فهذا لا يعني أنه في حال جيدة بل هي محصلة مباراة لا أكثر. 


ـ  الهلال هذا الموسم عانى من ضعف في مستوى محترفيه الأجانب إلى جانب عدم الاستقرار التدريبي وهو نهج لم يعتده الهلاليون خلال مواسم ماضية، وأخيراً (وسبق وكررتها) فإن رحيل سامي الجابر (كعين فنية وإدارية خبيرة) كان من أهم أسباب تردي حال الفريق الهلالي.


ـ  أمام إدارة الهلال (استمرت الحالية أو جاءت إدارة جديدة) عمل كبير للغاية من أجل إعادة الفريق لصورته الفنية المعروفة وكل هلالي يعرف ماذا يحتاج الفريق الأزرق من أجل استعادة هيبته.


ـ  أما الأهلي والشباب فبعد تهنئتهما بالتأهل فهما بالتأكيد يعلمان أن الفترة المقبلة ستكون لتقييم الحال الفنية ومحاولة تصحيح السلبيات قبل خوض منافسات الدور ربع النهائي الذي ستكون فيه 4 فرق شرق – آسيوية لابد من احترامها وجمع أكبر قدر من المعلومات قبل مواجهتها متى فرضت القرعة ذلك.


ـ  أخيراً أقول إن الفرق القطرية استفادت من منح الجنسية لكثير من غير القطريين (سواء ممن ولدوا في السعودية أو غيرهم) لدرجة أن الفرق القطرية باتت تلعب بأربعة محترفين أجانب وربما مثلهم أو أكثر من المجنسين، وهذا كما قلت حق سيادي للقطريين يجب احترامه، لكن السؤال: إلى متى وأنديتنا محرومة من الاستفادة ممن ولدوا (بل ربما آباؤهم وأجدادهم ولدوا) على الأراضي السعودية؟ 


ـ  لماذا لا نستفيد ممن ولدوا وتربوا بيننا بل حتى أننا أهلناهم في أكثر من مجال ليس فقط في كرة القدم؟