2013-05-02 | 09:08 مقالات

رئاسة الآسيوي ومرشحنا

مشاركة الخبر      

ـ تتحدد اليوم الشخصية التي ستجلس على كرسي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعدة أشهر قبل انتخابات جديدة لفترة رئاسية كاملة. ـ ربما وقت نشر هذه المقالة يكون أكثر من مرشح قد انسحب ومن ضمنهم المرشح السعودي الدكتور الصديق حافظ المدلج. ـ سبق قلت رأيي هنا في هذه الزاوية وفي أكثر من قناة فضائية حتى مع الدكتور شخصياً في الرياضية السعودية أنني ضد فكرة مرشح توافقي لأنني أؤمن بأن الانتخابات سباق يفوز فيه الأفضل والأكفأ وعلينا أن ننسلخ من مفهوم التوافق والأشقاء وهذه المصطلحات التي لا يجب أن تكون حاضرة في أي مفهوم انتخابي. ـ العلاقات والمحبة تبقى قبل وخلال وبعد الانتخابات (أي انتخابات كانت) متى كنا راقين وواعين ومتحضرين ومتفهمين لمعنى الانتخابات. ـ كنت أؤيد ان يتقدم الدكتور المدلج لمنصب نائب الرئيس حتى يستطيع اكتساب المزيد من الخبرة وتوطيد العلاقات مع كل دول القارة يكون بعدها يملك السلاح القوي لخوض انتخابات الرئاسة. ـ عموماً لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب ولا أعلم إلى ماذا انتهت نتائج الانتخابات اليوم. ـ شخصياً طرحت في أكثر من مناسبة بأنه من الصعب أن يحقق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم انجازات تذكر أو تطوير لكرة القدم الآسيوية ليس لعدم وجود كفاءات تقود الاتحاد إنما لطبيعة وبيئة القارة بشكل عام. ـ القارة الآسيوية تختلف تماماً عن الأوربية والأمريكيتين سواء على صعيد تركيبة السكان أو المسافات بين الدول. ـ القارة الآسيوية تشكل خليطاً من أنواع البشر يختلفون في كل شيء إلى جانب أن الانتقال من دولة لدولة يشكل عائقاً كبيراً خلاف بقية قارات العالم وهذه الظروف تحد كثيراً من تطوير كرة القدم الآسيوية وتقف عائقاً أمام أي شخصية ترأس الاتحاد ولعل مفهوم غرب وشرق آسيا دليل يؤكد صحة كلامي. ـ لن تنجح أو تتطور كرة القدم في آسيا حتى يتم تقسيم القارة إلى قسمين لكل قسم اتحاده الكروي المعترف فيه لدى FIFA. ـ القسم الأول يمثل غرب وشمال آسيا بدءًا من ايران باتجاه الغرب حتى فلسطين وشمالاً ليشمل دول الجمهوريات المستقلة. ـ القسم الآخر يمثل جنوب وشرق آسيا بدءًا من الهند وباكستان باتجاه جنوب وشرق آسيا. ـ لو نجح الآسيويون في إقناع FIFA بتقسيم القارة لاتحادين لأمكن تطوير الكرة في كل منطقة من مناطق القارة. ـ لن أتمكن من متابعة الانتخابات لأنني ولظروف عملية سأكون في الطريق للولايات المتحدة وسأضطر للتوقف، نلتقي بإذن الله على خير بعد أسبوعين.