2013-04-16 | 07:50 مقالات

أعتذر للفتح البطل

مشاركة الخبر      

الشجاعة أن تعترف بأنك أخطأت.. ومنتهى الشجاعة أن تعتذر عن الخطأ الذي ارتكبته.. ـ أملك الشجاعة أن أعترف أنني أخطأت.. ولدي القدرة أن أذهب إلى منتهى الشجاعة وأعتذر لمن أخطأت بحقهم..أليس الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه من شيم الكبار؟.. وأنا أود أن أكون من الكبار.. ـ الخطأ الذي ارتكبته هو أنني قلت في هذه المساحة إن فريق الفتح قد يكون أحد فرق المقدمة في نهاية الدوري لكنني لا أتوقع أن يستطيع مواصلة المشوار ويحقق لقب بطولة الدوري.. ـ عندما قلت رأيي لم أكن أقصد التقليل من هذا الفريق النموذجي المميز بإدارته وجهازه الفني ونجومه المحليين والأجانب إنما قلته منطلقاً من معيارين هامين في تحقيق أي بطولة دوري هما البديل الجاهز وخبرة التعامل مع مباريات الدوري والمنافسين الأقوياء.. ـ شعرت بأن فريق الفتح لا يملك أكثر من 13 أو 14 لاعباً ومن الصعب بهذا العدد أن يحقق أي فريق في العالم بطولة دوري تبلغ عدد مبارياته 26 مباراة.. ـ توقعت بأن فريق الفتح وتحديداً في الفترة الشتوية قد لا يستطيع منافسة فرق تملك المال قادرة على جلب أفضل اللاعبين المحليين والأجانب.. ـ توقعت أن الفتح لا يملك خبرة التعامل مع فرق تملك تاريخاً ضخماً في تحقيق البطولات وكيفية توزيع الجهد.. ـ لكن الفتح برجاله أثبت أن حساباتي خطأ وأن هذا الفريق لديه عدد من اللاعبين قادرين على سد أي غياب يحدث خلال الدوري.. ـ الفتح برجاله أثبت أنه ليس من الضروري أن يتم تدعيم الفريق بمحترفين أجانب ومحليين كبار خلال الفترة الشتوية طمعاً في تحقيق الدوري بعد أن تصدروه لفترات متفاوتة وقالوا إنهم قادرون على تحقيق البطولة باللاعبين أنفسهم مع تدعيمهم بعدد بسيط من اللاعبين المحليين كبدلاء يدعمون العناصر الأساسية.. ـ التوظيف الأمثل للأموال والاختيار الموفق للمحترفين المحليين والأجانب وأن يتم اختيارهم وفق حاجة الفريق وقدرتهم على التناغم والانسجام مع بقية العناصر دون النظر لكلفتهم المادية.. ـ وأخيراً استطاع الفتح برجاله أن يدير مباريات الدوري بحكمة وحنكة ينازل من خلالها فرق الخبرة.. ـ الفتح بتحقيقه البطولة قدم دروساً لمن يريد أن يتعلم أهمها الاستقرار الإداري والفني ومنح الصلاحيات دون تعارض أو تدخلات.. ـ المال يعد مطلباً هاماً لتحقيق المكتسبات لكنه دون فكر متمكن يعرف كيف يديره يكون المال وبالاً.. الطموح أيضاً يعد عاملاً هاماً من عوامل تحقيق الإنجازات وهنا أتحدث للفرق التي لا تملك المال لكنها تملك الإدارة فعليها أن تضع منجز الفتح أمامها ليؤكد لها أن الإصرار يحقق كل شيء.. ـ لن أطيل في الحديث فالكل يعرف ماذا فعل الفتح حتى حقق البطولة.. ـ أقول للفتحاويين جميعاً آسف وأعتذر إن كنت أخطأت أو لم أوفق في حساباتي وأهنئ البطولة بكم قبل أن أهنئكم بها.