2013-04-14 | 08:24 مقالات

تطوير مسابقة كأس فيصل

مشاركة الخبر      

ـ نجح فريق النادي الأهلي (الأولمبي) في المحافظة على لقبه بطلاً للموسم الثاني على التوالي لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. ـ قلت في مقالة سابقة (مهنئاً النادي الأهلي) بأن تحقيق البطولة ومن ثم المحافظة عليها لم يكن أمراً مستغرباً مثلما هو لم يكن أمراً سهلاً. ـ غياب الاستغراب في تحقيق البطولة والمحافظة عليها نابع من اهتمام النادي الأهلي لأكثر من عقد من الزمن بالفئات السنية المختلفة والتصعيد المنطقي المتدرج للمواهب بدءً من البراعم وانتهاءً بالفريق الأول. ـ أما عدم سهولة تحقيق البطولة فليس لقوة الفرق المنافسة بقدر ما هو في آلية العمل في الفئات السنية بالنادي الأهلي والقدرة على فرز المواهب المتميزة من عدمها ومن ثم وضع البرامج الطويلة لإعداد تلك المواهب وصقلها بأسلوب علمي وهذا يحتاج الوقت والفكر والمال والصبر ومن هنا لم يكن الأمر سهلاً. ـ اليوم نتحدث عن مسابقة انتهت واحدة من نسخها المتعددة وهي مسابقة هامة وحساسة للغاية كونها تقع بين فئتين سنيتين تحددان كثيراً مستقبل أي لاعب كرة قدم في العالم وهما فئة الشباب والفريق الأول، إذ إن كثيراً من لاعبي كرة القدم يرحلون عن الملاعب من درجة الشباب نتيجة عدم وجود فئة سنية أخرى تؤهلهم قبل الانضمام للفريق الأول، هذه الفئة باتت اليوم موجودة وتتمثل في السن الأولمبية. ـ ونظراً لأهمية هذه الفئة السنية وتأثيرها على مستقبل لاعب كرة القدم السعودي، فإننا ننتظر من اتحاد كرة القدم دراسة فنية وتنظيمية تحليلية دقيقة وسريعة جداً للنسخ الماضية من البطولة وكيفية تطويرها مستقبلاً لتحقيق أهدافها وأن يكون التطوير بدءً من الموسم المقبل ويتم الإعلان عنه في وقت مبكر. ـ لن أكون أقدر من الأندية المشاركة ولا من المدربين المشاركين أو المراقبين في تقييم سلبيات وإيجابيات المسابقة، إذ إنني أؤمن بأن الأمور الفنية يجب أن تكون من اختصاص الفنيين والتنظيمية من اختصاص المنظمين. ـ قد نشارك كإعلام في طرح رؤانا الاجتهادية، وهي رؤى مبنية على اجتهاد نقاد وإعلاميين اكتسبوا شيئاً من الخبرة خلال عملهم الإعلامي في الوسط الرياضي. ـ شخصياً سبق وطالبت وأكرر هنا طلبي بمنح الفرصة لمحترف أجنبي واحد أو اثنين على أقل تقدير بشرط أن لاتزيد أعمار المحترفين الأجانب عن 21 عاماً (إلتون عندما التحق بالنصر كان في سن 20 عاماً) وذلك لرفع المستوى الفني للمسابقة ولإمكانية تصعيد هؤلاء المحترفين للفريق الأول متى أثبتوا وجودهم أو الاستثمار من خلال بيع عقودهم. ـ أمر آخر قد يساهم في تطوير المسابقة وهو عدم السماح لأي لاعب تم تصعيده من الفريق الأولمبي للفريق الأول بأن يعود مرة أخرى للفريق الأولمبي حتى لو كان عمره يسمح بذلك، وهذا يجعل مدربي الفريق الأول في الأندية لا يتسرعون بتصعيد اللاعب إلا بعد أن يشعروا بأنه بات بالفعل مؤهلاً للفريق الأول. ـ ليس ذلك فقط بل إن بعض اللاعبين عندما يصعد للفريق الأول ويشارك في أكثر من مباراة ثم يعاد للفريق الأولمبي إما يشعر بإحباط أو تعال وهذا من شأنه أن يدمره فنياً فيخسره ناديه والكرة السعودية، والأفضل أن لانسمح لمن شارك في مباراة مع الفريق الأول أن يعود للفريق الأولمبي. ـ النقطة الأخيرة التي أحب طرحها كمقترح لتطوير المسابقة تتمثل في رفع عدد التغييرات المسموح بها لتصبح 5 تغييرات لكل فريق لمنح المزيد من فرص المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين.