2013-04-10 | 07:31 مقالات

نهاية نور واحتجاج النصر

مشاركة الخبر      

من الممكن أن أتصور نهاية أي لاعب في العالم مع ناديه لكنني لا أتصور أن تنتهي علاقة النجم الكبير محمد نور بناديه الاتحاد بذلك الشكل الذي (فرضته) إدارة الاتحاد الحالية برئاسة محمد فايز ـ كثير من لاعبي العالم يمرون بعلاقة متوترة مع أنديتهم وتتوقع رحيلهم من أنفسهم أو ترحيلهم من إدارات أنديتهم لكن محمد نور غير كما هي جدة غير.. ـ علاقة محمد نور بالاتحاد الكيان والاتحاد الجماهير علاقة تختلف عن علاقة كل نجوم العالم مع أنديتهم فهذا النجم ضحى كثيراً (مالياً ومعنوياً) من أجل الاتحاد وجماهيره وكان يقف موقف الرجل الشهم في كل أزمات الاتحاد سواء على صعيد تأخر مستحقاته أو حتى احتواء أي مشاكل قد يثيرها زملاؤه جراء تأخر مستحقاتهم... ـ حتى وبعض أفراد أسرته يرحلون إلى الآخرة كان نور يضحي ويهجر مجالس العزاء من أجل الاتحاد الكيان وإرضاء جماهيره... ـ فجأة قطعت إدارة الاتحاد شرايين حبها مع محمد نور معتقدة أنها ستفرض (العتمة) على الاتحاد لكن الاتحاد سيظل مضيئاً بتاريخ (نور)... ـ نهاية الرجل الشجاع (نور) لن تنتهي برحيله بل هي بداية انفراط سبحة كثير من لاعبي الاتحاد وتحديداً الشبان منهم إذ أن ما لقيه نجمهم الكبير (الوفي المضحي) من معاملة يجعلهم يحسبون الف حساب للبقاء طالما بقيت هذه الإدارة.. ـ سألني الزميل العزيز تركي العجمة في البرنامج المتميز (كورة) كيف يمكن رد الاعتبار لنور فأجبت دون تردد برحيل الإدارة وعودة نور وهو أمر بات صعباً وربما مستحيلاً بعد توقيع المخالصة المالية التي قد تراها إدارة الاتحاد أراحتهم كثيراً على صعيد الحقوق المالية لكنها لن تريحهم طول الزمن فما فعلوه بنور لا يمكن أن ينساه قلب ينبض بل ربما لن تنساه قلوبهم إن كان قد بقي فيها إحساس.. ـ أعلم أن محمد نور لاعب محترف وعلاقة المحترف (أياً كان) مع إدارة ناديه تربطها بنود العقد ومن حق أي من الطرفين (وفق بنود العقد) فسخ العقد أو تعديله وبالتالي من حق إدارة نادي الاتحاد إنهاء عقد نور لكن ليس بهذه الطريقة التي لا يمكن التعاطي بها مع محترف أجنبي لم يقض مع الاتحاد شهراً أو مع لاعب متمرد أشبه بالعضو الفاسد الذي يحتاج بتراً.. ـ علاقة النجم نور بالاتحاد أكبر من علاقة أي محترف بناديه وأكبر من كل عقود الاحتراف...نور كان ينتظر التقدير لكن ذلك لم يحدث وستظل هذه الصفحة (سوداء) في تاريخ الإدارة الاتحادية مهما حققت من صفحات بيضاء (إذا حققت)... ـ أما قرار لجنة الانضباط في قضية احتجاج نادي النصر فأراه مقنعاً في جزء وغير ذلك بل ومضحكاً في جزء آخر ـ أوافق اللجنة في أنها أسندت قرارها إلى مادة محددة ذكرت نصها وهو ما طالبنا به وسنظل نطالب به عند اتخاذ أي قرار انضباطي فالنصوص المستند عليها من شأنها أن تقنع المتلقي وطالما ان النصر خالف ضوابط (توقيت) تقديم الاحتجاج فإن قرار اللجنة هنا يعد مقبولاً ومقنعاً... ـ لكن غير المقبول وغير المقنع هو انتظار اللجنة وبحثها لمدة 8 أيام في موضوع تراه (شكلاً) مرفوضاً وبالتالي لماذا تهدر اللجنة وقتها وتجعل الآخرين ينتظرون قراراً في موضوع مرفوض في شكله ـ أشبه قرار لجنة الانضباط أو تأخيرها بجامعة أو هيئة فتحت المجال للتقديم للدراسة أو التوظيف وحددت على سبيل المثال يوم (السبت) كآخر موعد لتقديم الملفات وعندما قدم أحد المتقدمين ملفه يوم (الأحد) استلمت الجامعة أو الهيئة الملف ووعدت المتقدم بدراسته وإفادته بعد فترة...وبعد شهر من الانتظار خسر خلاله المتقدم الكثير من الفرص في مواقع أخرى افادته الجامعة أو الهيئة بأن تقديمه اساساً كان مخالفاً للأنظمة بسبب تأخره في التقديم ـ هكذا تعاملت لجنة الانضباط مع احتجاج النصر خلاف الكثير من المخالفات التي اتخذت بشأنها العقوبات وتجاهلت مثيلات لها وربما اشد منها مثلما ذكر رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في تصريحه معلقاً على قرار لجنة الانضباط (المقنع) وفي نفس الوقت (المضحك) والمثير للجدل .