2013-04-09 | 08:07 مقالات

دروس من قضية علي يزيد

مشاركة الخبر      

أتعاطف مع علي يزيد فيما يتعلق بالجانب الإنساني لما يعانيه من ضيقة أدخلته السجن نتيجة تراكم الديون.. ـ لكن كجانب قانوني نظامي في تصوري أن علي يزيد يتحمل مسؤولية كل ما يحدث له (اليوم) لأنه لم يوثق بالأمس (رسمياً) حقوقه وكما نعلم فالقانون والنظام لا يعترفان بالوعود الشفهية أو كلمة الشرف التي نرددها كثيراً في تعاطينا مع كثير من قضايانا.. ـ لا يفيد اليوم البكاء على اللبن المسكوب ولابد أن يتعامل علي يزيد مع واقع وضع نفسه فيه وعليه أن يبحث عن حل (ودي) يضمن له حل مشاكله الحالية ووضعه المعيشي مستقبلاً.. ـ يجب أن يبحث علي يزيد عمن يخرجه من محنة التوقيف وسداد الديون المتراكمة وهذا بالتأكيد سيكون (عوناً) وليس (فرضاً) على اعتبار أنه لا يملك ما يفرض سداد حقوقه.. ـ بعد أن يحل علي يزيد مشكلته الحالية (التوقيف والديون) يجب أن يفكر في كيفية المعيشة القادمة وعدم العودة من جديد للسجن أو الديون وهذا يفرض عليه أن يعيش الواقعية ويقبل بأي وظيفة كانت طالما هي تضمن له حياة كريمة بعيدة عن معاناة السجون والديون.. ـ أما الدروس لعلي يزيد وغيره من البشر وليس فقط اللاعبين أن يتعاملوا وفق الأنظمة والقوانين ليس وفق الثقة والفزعة لأننا وبكل أسف في زمن افتقدنا فيه الوفاء بالعهد أو الالتزام بالكلمة.. ـ الدرس المستفاد من قضية علي يزيد للاعبين المحترفين الحاليين يتمثل في ضرورة الاستفادة من (دخل) اليوم لتأمين (عيش) الغد وهذا يتم بثلاث طرق.. ـ اقتطاع جزء من الدخل الشهري ووضعه في حساب توفير يؤمن الحياة المستقبلية أو اقتطاع جزء ووضعه في برنامج استثماري أو الأمرين معاً التوفير والاستثمار.. ـ المحترف السعودي يتمتع اليوم ولله الحمد بدخل مالي عال جداً عليه أن يوظفه بشكل جيد لمعيشته اليومية ولغده سواءً كان قريباً أو بعيداً (بعد ترك الكرة).. ـ مجالات الاستثمار متعددة وعلى المحترف السعودي أن يسند هذا الجانب (الاستثمار) إما لأحد أقاربه إذا كان يثق فيه ويجيد هذا الجانب أو لبيت من بيوت الاستثمار وما أكثرها اليوم في السوق السعودية.. ـ العاطفة وحل الإشكالات ليست حلاً بقدر ما هي تفاقم الأمور وتزيدها سوءاً ما لم يستوعب الإنسان الدرس ويسعى لتفادي تكراره مثلما هو على الآخرين أخذ العبرة.