2013-04-01 | 07:44 مقالات

من يرأس الاتحاد الآسيوي؟

مشاركة الخبر      

لا زلت عند رأيي بأنني لم أتمنى أن يرشح الصديق العزيز الدكتور حافظ المدلج نفسه لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوي.. ـ قلت هنا في هذه المساحة وعبر القنوات الفضائية إن الأفضل أن يتواجد الدكتور المدلج نائباً لرئيس الاتحاد لفترة يبني خلالها العديد من العلاقات مع الاتحادات الأهلية ويكتسب المزيد من الخبرة التي تؤهله لرئاسة الاتحاد.. ـ عموماً الأمر حصل وترشح الدكتور المدلج للمنصب وسيدخل في سباق مع اثنين من المرشحين العرب ومرشح تايلاندي ما لم يكن للدكتور رأي آخر وينسحب قبل الموعد المحدد للانتخابات.. ـ أيضاً قلت وكررت في أكثر من مناسبة أنني ضد ما يسمى بالمرشح التوافقي وأنني مع تعدد المرشحين وخوض ثقافة التنافس والانتخابات بينما البحث عن مرشح توافقي يعكس إما عدم ثقة بعض المرشحين في أنفسهم أو أنهم يسيرون تحت وصاية معينة والأمران أسوأ من بعضهما.. ـ علينا أن نكون أكثر وضوحاً عندما نتحدث عن أي أمور تتعلق بالعرب ليس في الرياضة فقط بل على كل الأصعدة.. ـ الوضوح والشفافية التي أقصدها هو أن العرب بطبعهم يتفقون على ألا يتفقوا وأن علاقاتهم في الحقيقة ليست جيدة مهما كانت التصريحات الإعلامية (الحميمية) فهي في معظمها للاستهلاك الإعلامي فقط.. ـ عندما نتحدث بصراحة نقول إنه من الصعب أن تجد 3 دول عربية متفقة وإذا اتفقت أو زاد عدد الدول المتفقة فابحث عن المصالح وراء ذلك الاتفاق وهذا ليس عيباً فمعظم الانتخابات ومنح الأصوات ينطلق من مصالح وهو ما نرفض الاعتراف به كعرب ونصر دوماً على كلمة (المصلحة العربية) التي نرددها كثيراً مثلما نردد كلمة (المواطنة) و(الوطنية) بمناسبة وبدون.. ـ المؤشرات اليوم تؤكد عدم التوصل لمرشح عربي توافقي وهو ما أتمناه بالفعل لأنني قلت سابقاً إنني أؤمن بالتنافس المتعدد...عدم التوصل لمرشح توافقي يعني أن أكثر من مرشح عربي سينافس على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي.. ـ نحن هنا في الغرب نعرف المرشحين الثلاثة وتوجهاتهم ومن يقف خلفهم (علناً) أو (سراً) بينما المرشح التايلاندي البعيد هناك في الشرق لا نعرف عنه الكثير وربما يكون هو القادم من الخلف ويجلس على الكرسي الآسيوي.. ـ شخصياً أرى أن الحضور الإعلامي (الانتخابي) للمرشحين الثلاثة العرب ضعيف للغاية وتمنيت أن يقوم السركال والشيخ سلمان والدكتور حافظ بجولات عربية تشمل كل الدول العربية وليس الخليجية فقط يعقدون من خلالها (منفردين) مؤتمرات صحفية يكشفون فيها برامجهم وخططهم لتطوير كرة القدم الآسيوية.. ـ أتوقع أن تؤثر علاقة السركال القوية جداً بابن همام تأثيراً سلبياً عليه خلال الانتخابات بينما ستكون حظوظ الدكتور المدلج ضعيفة على اعتبار أن (المؤشرات) تؤكد أنه تم الدفع به للترشح أكثر من قناعة شخصية.. ـ ومن هذا المنطلق أرى أن السباق سيكون قوياً بين الشيخ سلمان آل خليفة والمرشح التايلاندي.. الشيخ سلمان يستمد قوته من دعم لا محدود من رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الذي قد يخدمه عربياً في بعض الأصوات إلى جانب عدد من الأصوات في شرق آسيا بينما المرشح التايلاندي سيحظى بأصوات عديدة من شرق القارة.. ـ هذه رؤية شخصية للمعطيات الحالية لكن كل شيء قابل للتغيير خصوصاً أنه لا زال أمامنا شهر كامل قبل خوص الانتخابات.