2013-03-06 | 07:37 مقالات

حلم المرشح التوافقي

مشاركة الخبر      

يجتمع ممثلو اتحادات غرب آسيا لكرة القدم اليوم في العاصمة الأردنية عمان لبحث العديد من الملفات التي تخص هذا الاتحاد.. ـ أهم ملفات اجتماع اليوم وأكثرها تعقيداً هو ملف المرشح الغرب آسيوي لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (مرشح عربي) إذ يسعى المجتمعون لأمر أراه صعب المنال وهو مرشح توافقي.. ـ لدى العرب أو غرب آسيا بشكل عام (على اعتبار أن إيران عضواً في اتحاد غرب آسيا وهي ليست بدولة عربية) 3 مرشحين هم الدكتور حافظ المدلج (السعودية) والشيخ سلمان آل خليفة (البحرين) ويوسف السركال (الإمارات).. ـ أنا شخصياً ضد فكرة المرشح التوافقي لأنني أؤمن بالانتخابات وضرورة أن نتعلم هذه الثقافة ونتقبل خسارتها مثلما نبحث عن الفوز بها.. ـ قد يتم التوصل لمرشح توافقي نتيجة ضغوط (سياسية) لكنه لا يعكس أبداً قدرة أو كفاءة هذا المرشح بل إنه قد يفوز بالمنصب لأنه بات توافقياً ومن خلال التوافق جمع أصواتاً رجحت كفته على المنافس القادم من شرق القارة. ـ المرشح التوافقي أراه صعب المنال لأسباب عديدة تتعلق بالفكر (السياسي) السائد في الدول العربية وجارتهم إيران أو حتى على صعيد بحث المواطن العربي أو حتى الإيراني عن مجد (شخصي) على حساب مصلحة عامة تتعلق بالأمة. ـ دول الخليج لم تستطع أن تتفق على عملة خليجية موحدة أو حتى سوق مالية أو اقتصادية، فهل ننتظر أن تتوافق على مرشح رياضي ونحن نعرف حجم تعصب الخليجيين للرياضة وحب الذات؟ ـ دول الخليج وإيران في صراع سياسي وديني وفكري واسع فهل ننتظر أن يجد مرشح السعودية أو البحرين أو الإمارات دعماً إيرانياً خصوصاً أن لدى إيران خلافات مباشرة مع هذه الدول تحديداً؟ ـ صدقوني كل مرشح من المرشحين الثلاثة (مهما قال في حملته الانتخابية) يبحث عن مجد شخصي وعندما يجلس على كرسي رئاسة الاتحاد سيفكر في الذهاب أبعد (نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم) ولن يهتم كثيراً بمصلحة الكرة الآسيوية. ـ نحن في دول الخليج بشكل خاص وفي العالم العربي على وجه العموم اعتدنا المجاملات عندما نلتقي مع بعض أو أمام كاميرات وسائل الإعلام وعندما نفترق يبدأ كل طرف العمل ضد الآخر، فالأهم في النهاية هو مصلحة كل طرف، أما المصلحة العامة فهي للاستهلاك الإعلامي فقط .. ـ في النهاية أقول إنكم تحلمون في الوصول لمرشح توافقي (عن قناعة) أما إذا كان عن طريق (الضغط السياسي) فهذا أمر آخر. ـ وإذا وصلتم لمرشح توافقي (عن طريق الضغط السياسي) فهو في النهاية لو فاز سيكون تحت إمرة من أوصله للكرسي وليس تحت إرادته الشخصية وفكره الإداري وهنا بداية السقوط. ـ أتمنى أن نبتعد عن المرشح التوافقي ونمنح الفرصة لسباق انتخابي يفوز فيه في النهاية الشخص الأكفأ صاحب الأصوات الأعلى (بكفاءته) وليس صاحب الصوت (السياسي) الأقوى.