2013-03-01 | 07:43 مقالات

نتائج خارجية متفاوتة

مشاركة الخبر      

جاءت نتائج الفرق السعودية المشاركة خارجياً يومي الثلاثاء والأربعاء متفاوتة بين منطقية ومقبولة وبين محزنة ومفاجئة.. ـ الاتفاق خسر في أوزبكستان رغم تفريط الفريق في أكثر من فرصة سانحة للفوز أو حتى التعادل على أقل تقدير لدرجة أن ركلة الجزاء ضاعت وفي تصوري أن لاعبي الاتفاق خلطوا بين (احترام) المنافس و(الخوف منه) فظهروا خائفين أكثر منهم محترمين للمنافس فكانت الخسارة.. ـ الفيصلي حقق فوزاً هاماً رافعاً رصيده من النقاط إلى 6 متصدراً بها فرق مجموعته.. الجميل في فوز الفيصلي أنه جاء على أرضه أي أنه لم يفرط بميزة اللعب على الأرض كما أنه جاء على حساب أبرز منافسيه على صدارة المجموعة فريق بني ياس الإماراتي.. ـ في تصوري أن ما ساعد الفيصلي وسيساعده على تصدر المجموعة هو أنه يلعب دون ضغوط نفسية جماهيرية أو إعلامية ما يساعد لاعبيه على التفرغ للعب كرة القدم وتحقيق النتائج الإيجابية.. ـ الشباب ليس ببعيد عن الفيصلي من ناحية عدم وجود الضغط النفسي ولعل هذا ما يساعد لاعبي الشباب على الاستمتاع والإمتاع الكروي وتحقيق النتائج الإيجابية.. ـ فوز هام جداً (على الصعيدين النقطي والمعنوي) حققه الشباب على ضيفه الجيش القطري.. على الصعيد النقطي هام جداً ألا تخسر على أرضك أما معنوياً فالفوز يرفع الروح المعنوية للاعبي الفريق لما هو قادم من منافسات محلية وخارجية.. ـ أما يوم الأربعاء فكان مزعجاً للكرة السعودية لأن 3 فرق خسرت وفريق واحد فقط حقق الفوز وليس ذلك فحسب بل إن اثنين من الفرق التي خسرت بات واحد منها (النصر) رسمياً خارج البطولة والفريق الآخر (نجران) على وشك المغادرة.. ـ الهلال خسر أمام العين المستوى والنتيجة والمتابع العادي وليس الفني يقول إن النتيجة كادت تتجاوز الثلاثة لو ركز لاعبو العين بشكل أكبر واستثمروا التوهان الفني للهلال.. ـ الفارق بين الفريقين بشكل رئيس هو العناصر الأجنبية وأيضاً المحلية.. الهلال لم يستفد من محترفيه الأجانب بل إن بعضهم كان على دكة البدلاء وأيضاً لاعبي الهلال المحليين لم يظهروا بمستوى مقنع يعوض الغياب الفني للمحترفين الأجانب.. ـ على العكس تماما في العين حضور متميز جداً للأجانب حتى الأجنبي البديل (جيان) عندما شارك سجل هدفاً إلى جانب حضور مذهل للاعب المواطن وتحديداً (عموري) وبالتالي مزيج أجنبي ـ إماراتي قابله تواضع فني أجنبي ـ سعودي كان وراء فوز العين وخسارة الهلال.. ـ أما النصر ففي تصوري أن مدربه كارينيو يتحمل ونسبة 80% خسارة الفريق أمام العربي وخروجه الرسمي من بطولة كأس الاتحاد العربي. ـ مثلما أشدنا بكارينيو عندما كان يقود النصر بدهاء فني في مباريات سابقة اليوم نقول إنه لم يوفق وأبعد محمد حسين دون داع وترك الفرصة لمحمد عيد الذي يسجل انخفاضاً ملموساً في مستواه الفني منذ جدد عقده مع النصر. ـ النصر كان يكفيه التعادل ولم يكن هناك داع للعب بمهاجمين ومن المفترض أن يكثف خط الوسط ولا يستغني مدربه عن الشاب الواعد أيمن فتيني ويتواجد بجوار غالب وعبدربه ومعهم الزيلعي وعطيف والاكتفاء بالسهلاوي في المقدمة.. ـ أما سعود حمود فأقول له (ليس عيباً أن تخسر مباراة في كرة القدم ولكن العيب أن تخسر نفسك من خلال خسارتك للروح الرياضية والسلوك الأخلاقي).. سعود حمود لم يكتف بتراجع مستواه الفني بل ذهب أبعد من ذلك عندما خرج عن الروح الرياضية بشكل مرفوض ومهما بدر من لاعبي العربي تجاهه لم يكن مبرراً له أن يرد بذلك الأسلوب غير الرياضي والمقزز للنفس، تمنيت لو أن إدارة النصر أبعدته عن الفريق حتى نهاية الموسم وليس لمباراتين فقط فما بدر منه تصرف مشين ويتطلب إبعاده عن بقية الفريق.. ـ نجران خسر على أرضه أمام المحرق البحريني وبات خارج بطولة مجلس التعاون الخليجي بنسبة 90% إذ يلزمه أن يفوز في المباراتين المتبقيتين أمام السالمية والمحرق وسيلعبهما خارج أرضه وهي معادلة صعبة التحقيق.. ـ الأهلي حقق (الأهم) وهو الفوز على أرضه أمام الغرافة القطري لكن الفريق لم يقدم (المهم) وهو المستوى الفني المقنع ونتمنى أن يستعيد الأهلي مستواه في القادم من الجولات.. ـ في مباريات المجموعات عليك أن تحقق أمرين هامين.. ألا تخسر على أرضك وأن تسجل تصاعداً فنياً من مباراة لأخرى وهو ما نأمله من فريق الأهلي.