2013-02-25 | 07:12 مقالات

سقوط المدربين واغتيال نور

مشاركة الخبر      

تواصل سقوط المدربين في منافسات كرة القدم السعودية وانضم الاسباني كانيدا مدرب الاتحاد والمقدوني جوكيكا مدرب التعاون لمن سبقوهم في الإقالة من تدريب الأندية السعودية.. ـ إقالة المدربين هي ثقافة كروية ورياضية سعودية سببها الرئيس أن المدرب هو الشماعة الأقرب لتعليق أي إخفاقات وأنه من النادر أن نجد إدارة ناد تبادر بالرحيل نظير الاخفاقات. ـ ضغوط إعلامية وجماهيرية لا توصف تتعرض لها إدارات الأندية ودوماً يكون المدرب هو الأقرب والجدار الأقصر للقفز عليه ويكون هو كبش الفداء لامتصاص غضب الإعلام والجمهور.. ـ وجهة نظري لا تعني أن هناك مدربين لا يستحقون الإقالة إنما لو أخذناها نسبة وتناسب سنجد أن نسبة المدربين الذين يستحقون الإقالة لا تتجاوز 10 % من إجمالي المدربين المقالين بينما أن نسبة الإدارات التي أقيلت أو أجبرت على الرحيل لا يتجاوز 1 في المليون وليس في المئة. ـ كرة القدم السعودية تخسر الكثير (مالياً وفنياً) من خلال الإقالات المتكررة للمدربين إذ تضطر الإدارة لدفع شروط جزائية ضخمة إلى جانب توفير مبالغ مالية كبيرة للمدرب الجديد خلاف الخلل الفني الذي سيصيب الفريق خلال المرحلة الانتقالية.. ـ أجدد القول بأنني لا أقصد عدم أحقية بعض المدربين بالإقالة فبعض المدربين بالفعل لا يستحق البقاء نظير تواضع قدراته الفنية لكن مدربين كثر رحلوا وكانوا يملكون من الكفاءة الكثير لكننا لم نوفر لهم الأرضية الصلبة والبيئة الخصبة للعمل وتحديداً على صعيد العمل الاحترافي الإداري أو الاحتراف الحقيقي للاعبين.. ـ مدير فني كبير محترف يأتي ويجد إدارياً هاوياً ولاعباً محترفاً بالاسم لا يطبق من مفهوم الاحتراف شيئاً ثم بعد ذلك كله نقيم المدير الفني ونطلب منه الإنتاجية. ـ عموماً ثقافة الإقالة والإبعاد تعد ثقافة عامة في المجتمع السعودي بشكل عام وليس في الرياضة فقط فنادراً ما سمعنا مسؤولاً يبادر بتقديم استقالته جراء خلل في منظمة المنشأة التي يديرها بل نجدهم يبادرون لإبعاد عدد من الموظفين بتهمة التسبب في الخلل. ـ أذهب إلى قضية أخرى هزتنا جميعاً كوسط رياضي وهي قضية إطلاق النار على منزل النجم الكبير محمد نور أو محاولة اغتياله كما قال موقع (كورة) الإلكتروني.. ـ في البداية نقول لمحمد نور وأسرته الحمدلله على السلامة وثانياً نسأل هل من المعقول أن يكون التعصب الرياضي قد أوصلنا إلى هذه المرحلة. ـ الأنباء غير الرسمية تقول إن من أطلق النار هو مشجع تأثر كثيراً من خسارة فريق الاتحاد أمام الوحدة وأنه (أي المشجع) يرى أن نور من أسباب الخسارة وتردي مستويات الاتحاد ويطالبه بالاعتزال، هل الاعتزال يتم عن طريق الاغتيال. ـ أتمنى من الجهات الرسمية أن تعلن عاجلاً نتائج التحقيق سريعاً وبكل شفافية إذا كانت القضية تتعلق بالوسط الرياضي أو من نتاج التعصب، أما إذا كانت القضية تتعلق بأمور شخصية فمن حق النجم نور ألا تعلن النتائج للعموم.