2013-02-24 | 07:06 مقالات

أخذها من يستحقها

مشاركة الخبر      

ـ استحق الهلال الفوز بكأس ولي العهد لأنه كان الأفضل في كثير من دقائق المباراة النهائية ولأن لاعبيه صنعوا فرصاً للتسجيل أكثر من منافسهم وأخيراً لأنهم كانوا أفضل تعاملاً مع ركلات الترجيح.. ـ النصر خسر البطولة ولم يستحقها لأنه لم يظهر بمستواه المعهود الذي كان عليه خلال الفترة الماضية ولأن لاعبيه لم يصنعوا فرصاً حقيقية للتسجيل وأخيراً لعدم تعامل لاعبيه بشكل إيجابي مع ركلات الترجيح.. ـ الهلال كان الأفضل خلال ما يزيد عن 60 % من دقائق المباراة وكان لحيوية وتقارب لاعبي وسطه دور في ذلك التفوق ولو كان ويسلي وياسر في حضورهما الفني المعتاد أو لو شارك المحترف الكوري لربما أنهى الهلاليون المباراة مبكراً دون الحاجة لشوطين إضافيين وركلات ترجيح... ـ نجح زلاتكو في إيقاف أقوى جبهة هجومية نصراوية وأقصد بها المدافع حسين عبدالغني عندما أوعز لياسر الشهراني باللعب أمام الظهير الأيمن سلطان البيشي ما منع عبدالغني من التقدم ومن تابع المباراة لمس أن قائد النصر حضر دفاعياً وغاب هجومياً فغابت خطورة النصر... ـ مدرب الهلال لم يبدأ بشكل جيد لكنه تدارك الوضع وصحح مسار الفريق خلال مجريات اللقاء ففرض سيطرته على المباراة إذ كان من المفترض أن يبدأ بياسر الشهراني في الظهير الأيمن مع وجود سالم الدوسري أمامه وفي الجهة اليسرى الزوري والشلهوب وهذا الأخير كان نجم الهلال الأول مثلما كان العنزي نجم النصر... ـ مدرب النصر على العكس تماماً من مدرب الهلال بدأ المباراة بشكل جيد من خلال تكثيف منطقة وسط الملعب لكنه خلال مجريات المباراة لم يحسن التعامل خصوصاً في التغيير (المتسرع) بخروج فتيني ومشاركة عبده عطيف إذ أن مسار المباراة لم يكن يعكس الحاجة لهذا التغيير الذي عاد وصححه بإخراج عطيف ومشاركة الراهب فيما لم يكن هناك داع لمشاركة المحترف اليوناني خصوصاً وان الفريق لم يكن خاسراً... ـ أما التعامل مع ركلات الترجيح فكان من قبل لاعبي الهلال إيجابياً للغاية على العكس تماماً بالنسبة للاعبي النصر... ـ شخصياً أكرر دائماً أنه لا صحة لمقولة أنها ضربات الحظ لأننا بهذه المقولة نظلم اللاعبين وحراس المرمى... ـ أنا أسميها ضربات التركيز والدقة وعدم التركيز...من يتمز بالهدوء والدقة والتركيز سيكون قادراً على تنفيذ الركلة بشكل محكم مثلما هو حارس المرمى متى كان هادئاً مركزاً قارئاً لآلية تنفيذ اللاعب فإنه يملك القدرة على التصدي للركلة... ـ لاعبو الهلال في ركلاتهم التي سجلوها سددوا جميعاً على يسار حارس مرمى النصر العنزي في قراءة واضحة لضعف جانبه الأيسر بينما الركلة الوحيدة التي أهدرها محمد مسعد كانت على يمين الحارس.. ـ لاعبو النصر لم يركزوا جيداً في تنفيذ الركلات ولم يتعاملوا مع طول قامة السديري بشكل إيجابي إذ أن طول قامته ساعده على غلق زوايا المرمى خصوصاً أن ركلات النصر المهدرة كانت مسددة بشكل ضعيف حتى تسديدة حسني عبدربه التي ذهبت خارج المرمى كانت ضعيفة.. ـ أجمل ما في اللقاء الروح الرياضية التي سادت وكانت واضحة للغاية قبل المباراة في ممر الدخول إذ كانت الأجواء أخوية وحميمية للغاية وهي رسالة يجب أن تصل (لبعض) الإعلاميين الذين بأطروحاتهم يذهبون بالتنافس أبعد مما يحتمل... ـ اللاعبون في الملعب والجماهير في المدرجات كانوا في قمة المثالية وهو ما نتمنى أن ينسحب على الإعلاميين في وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي.