خذلونا

خذلنا الأهلاويون والاتحاديون (لاعبين ومدربين) بينما أسعدنا كثيراً الحضور الجماهيري الكبير للفريقين.. ـ لقاء قمة جدة كان ضعيفاً للغاية من الناحية الفنية ولم يرتق للمستوى المأمول الذي يجعله بالفعل يستحق أن يكون سهرة ليلة خميس.. ـ اللاعبون لم يقدموا ذلك المستوى المقنع والمدربان لم يديرا المباراة بالفكر الفني المقنع فجاءت مباراة مملة أراها شخصياً من أسوأ مباريات الأهلي والاتحاد في تاريخهما.. ـ الفريقان يضمان عناصر محلية وأجنبية متميزة للغاية ويشرف عليهما مدربان متمكنان وكل منهما يعرف الآخر مثلما يعرف قدرات فريقه.. ـ كنا نتوقع حضوراً فنياً لافتاً من اللاعبين وسباقاً لتسجيل الأهداف لوجود صناع اللعب المهرة والهدافين المتميزين لكن أياً من ذلك حضر، فكانت أمسية رتيبة للغاية زادها سوءاً في الرتابة سوء الإدارة الفنية.. ـ التحفظ والحذر والمبالغة في تكثيف خط الوسط كان السمة الواضحة للمدربين ما حصر اللعب في منطقة وسط الميدان وجعل الفرص السانحة للتسجيل نادرة جداً كما أن التغييرات كانت متحفظة للغاية وفيها كثير من التأخير والتردد وكأن كل مدرب يخشى الخسارة من الآخر.. ـ الاتحاد أهمل جهته اليسرى كثيراً ورغم اجتهادات المؤدب والمجتهد حمد المنتشري إلا أنه كان يواجه صعوبة في أداء مهمته لغياب المساندة من خط الوسط ولو قام جاروليم بوضع تيسير أو بصاص في الجهة اليمنى لربما حسم المباراة مبكراً.. ـ جاروليم أثار التساؤلات كثيراً فهو أشرك عماد الحوسني دعماً للهجوم وعندما تعرض للإصابة استبدله بمعتز لاعب الارتكاز الدفاعي وكأنه يبحث عن الخروج متعادلاً. ـ أما كانيدا فجامل البرازيلي بيل كثيراً وأبقاه داخل الملعب لفترة طويلة رغم عجزه عن تقديم ما يشعرنا بوجوده أو حتى أنه محترف برازيلي. ـ تأخر كانيدا في منح فرصة المشاركة للفريدي ونايف واستمرار بقاء نور على الدكة كان من أبرز أسباب عدم خروج الاتحاد كاسباً لنقاط المباراة.. ـ عموماً كان تعادلاً عادلاً قياساً بأداء الفريقين خلال شوطي المباراة.. ـ بعيداً عن ديربي جدة أقول إن ترك رئيس نادي الرائد يتحدث وحيداً عن حقوق الأندية لن يمنح الأندية حقوقها أو يحفظها لها.. لا بد من موقف جماعي من كافة رؤساء الأندية بدلاً من أن يتحدث رئيس الرائد وحيداً وكأنه مسبباً للمشاكل. ـ لا تلام إدارة الشعلة عندما أقالت مدير المركز الإعلامي، فما صدر منه لا يمثل الفكر الإعلامي بقدر ما هو بحث عن المشاكل والفتن.