النصر وعقبة العربي
إذا اعتقد النصراويون أن فريق العربي الكويتي سيكون صيداً سهلاً فإن خروجهم من مسابقة كأس الاتحاد العربي سيكون مبكراً. ـ عندما يحل الفريق الكويتي الليلة ضيفاً على النصر فإنه يختلف تماماً عن ذلك المنافس (البحريني) الذي قابله النصر في الدور السابق من ذات المسابقة. ـ الفوارق بين العربي الكويتي والحد البحريني كبيرة جداً إن كان على عراقة وتاريخ الفريقين أو جماهيريتهما أو خبرتهما في المشاركات الخارجية أو حتى على صعيد اللاعبين الدوليين المحليين والأجانب في الفريقين. ـ فريق الحد البحريني فريق قليل الخبرة منخفض الجماهيرية لايملك لاعبين بحرينيين دوليين مؤثرين ولا محترفين أجانب يصنعون الفارق ولاتاريخاً قديماً في مسابقات خليجية أو عربية. ـ فريق العربي الكويتي أحد أقوى فرق الكويت والمنطقة ويملك قاعدة جماهيرية واسعة في الكويت وتاريخ طويل من البطولات المحلية والخليجية إلى جانب أنه يضم عدداً من اللاعبين المتميزين بعضهم يلعب أساسياً في منتخب الكويت أبرزهم عبدالعزيز السليمي وطلال نايف ومحمد فريح. ـ فريق العربي الكويتي يمتلك ظهيراً أيسراً متمكناً (علي مقصيد) يجيد الأداء الهجومي والتسديد المحكم من خارج منطقة الجزاء وإرسال الكرات العرضية العالية لرأس الحربة فارع الطول فهد الرشيدي. ـ أما على صعيد المحترفين الأجانب، فالفريق الكويتي يضم لاعبين من السنغال هما عبدالقادر فال (وسط) ومرتضى فال (قلب دفاع) إلى جانب المدافع البحريني سيد محمد عدنان والمهاجم الأردني أحمد هايل ويشكل هذا الرباعي قوة هائلة جداً في الفريق الضيف. ـ على لاعبي النصر احترام منافسهم وعدم السماح له بالتسجيل، إذ إن استقبال شباك النصر لهدف قد يجعل من المهمة صعبة للغاية هناك في الكويت. ـ إصابة المهاجم أيوفي أفقدت النصر قوة كبيرة لكن (رب ضارة نافعة) فربما غيابه يدفع بمدرب النصر (القدير) كارينيو لنهج فني جديد يعتمد على وجود ثلاثة لاعبين في محور الارتكاز (حسني وشايع وأيمن) على اعتبار استمرار غياب غالب للإصابة وأمامهم الثنائي الزيلعي وباستوس لدعم المهاجم الوحيد محمد السهلاوي. ـ جماهير النصر لاتحتاج لدعوة، فهي اعتادت حضور ومساندة فريقها أينما لعب، وفي تصوري أن حضورها بكثافة الليلة ومؤازرتها المستمرة سيكون السلاح (الأول) للفريق في الخروج بنتيجة إيجابية الليلة...شخصياً أتوقع أن يكون حضور جماهير النصر في لقاء الإياب هناك في الكويت أكبر من حضور جماهير الفريق المضيف. ـ تجاوز النصر للقاء الليلة يقف على عاملين هامين... احترام المنافس والدعم الجماهيري المتواصل.