استفزاز أمين.. وتأخر محترفين

مازال ذلك (الأمين) يستفز الوسط الرياضي بطريقة تعامله سواء بالتوقيت أو بأنواع طرحه الإعلامي الذي يتلون حسب ألون الأندية وسط مباركة من رئيس اللجنة الذي دافع كثيراً عن الأمين وظهوره الإعلامي غير المقنع في أكثر من مناسبة. ـ بعيداً عن ذلك الأمين واستفزازاته التي لم تجد ردعاً من الاتحادين السابق واللاحق أقول إن كثيراً من الأندية السعودية ما زال يكرر ذات الأسلوب المتمثل في تأخير تقديم ملفات المحترفين الأجانب حتى الساعات (وربما الدقائق) الأخيرة قبل إقفال فترة التسجيل. ـ الأهلي والنصر والاتحاد هي أكثر الأندية التي وضح مبكراً حاجتها لمحترفين أجانب خلال الفترة الشتوية بدلاء لموراليس ومانسو وسوزا على الترتيب.. ـ النصر كان الأسرع في حسم الأمور عندما تعاقد مع البرازيلي باستوس الذي حضر مبكراً ودخل في تدريبات الفريق وبات قريباً من الانسجام مع بقية عناصر الفريق.. ـ الاتحاد تعاقد مع المجري خورخي ساندرو الذي هو الآخر وصل وتدرب وإن كان موضوع تسجيله معلقاً لحين إنهاء المستحقات المالية على الاتحاد. ـ أما الأهلي فقد تأخر كثيراً في اختيار بديل موراليس وحين اختار (متأخراً) البرازيلي برونو سيزار ظهرت على السطح أنباءً حول رغبة اللاعب في البقاء في البرتغال وعدم الحضور لمنطقة الشرق الأوسط. ـ إذا صحت الأنباء حول رغبة سيزار بالبقاء هناك فإن الأهلي سيدفع ثمن تأخره في اختيار بديل موراليس وسيعود من جديد لملفات البدلاء التي هي بلا شك جاهزة وعديدة لكن الاختيار من بينها لا يعني النهاية فربما يكون البديل قد تعاقد من ناد آخر أو إذا وافق على الحضور يحتاج لبعض الوقت للانسجام (ليس الفني فقط) إنما الاجتماعي أيضاً وهذا هو الأهم جداً بالنسبة لأي محترف يحضر للسعودية.. ـ الأمور بالنسبة للمحترفين الأجانب القادمين لملاعبنا ليست أموراً فنية فالمحترف الموهوب قادر على العطاء في أي (ملعب كرة قدم) لكنه قد لا يكون قادراً على التأقلم مع أي (مجتمع).. ـ علينا أن نكون صادقين و(منصفين) عندما نتحدث عن الحالة الاجتماعية للمحترفين وتحديداً القادمين من أوربا أو أمريكا اللاتينية ونمنحهم المزيد من الوقت وحتى الفرصة للتأقلم لأنهم قادمون إلى مجتمع يختلف تماماً في كل شيء عن المجتمعات التي ولدوا وعاشوا وربما احترفوا فيها.. ـ المحترف القادم لملاعبنا يحتاج الوقت للتأقلم (الاجتماعي) وبعد نجاحه في ذلك يبدأ في تحقيق النجاح (الفني) وهذا من المفترض أن يدفع الأندية لسرعة التعاقد مع المحترفين بدلاً من التأخر في ذلك ما يتسبب في إمكانية عدم نجاح المحترف لأنه يمضي أسابيع عديدة يتأقلم اجتماعياً قبل أن يتفرغ لكرة القدم.