2013-01-16 | 06:36 مقالات

اندفاع الإعلام وعاطفته ورحيل ريكارد

مشاركة الخبر      

ـ مع احترامي لكل (أو بدلاً من التعميم) أقول أغلبية الزملاء الإعلاميين الخليجيين المتواجدين في البحرين والموزعين على القنوات الرياضية، فإن العاطفة والاندفاع كان واضحاً للغاية حيال الكثير من المواضيع التي دار حولها الحديث. ـ لن أتحدث عن آراء الزملاء حول المنتخبات المشاركة لأن من الطبيعي أن يكون تعاطفهم مع منتخبات بلادهم. ـ لن أتحدث عن آراء الزملاء الفنية لأن من الطبيعي أن تتفاوت النظرة الفنية من محلل فني لآخر. ـ لن أتحدث عن آراء الزملاء حول استمرارية دورة الخليج أو توقفها لأن هذه الآراء تعكس وجهات نظر شخصية علينا احترامها. ـ العاطفة والاندفاع الذي استوقفني كثيراً هو (الانقسام) بين مؤيد ومعارض تجاه قرار (تأكيد) إسناد خليجي 22 للعراق. ـ أكاد أجزم بأن 99% من إعلاميي الخليج الرياضيين الذين أدلوا بوجهات نظرهم لم يزوروا العراق منذ آخر دورة كأس خليج أقيمت هناك ومع ذلك سارعوا بطرح وجهات نظرهم إما بالتأييد أو الرفض. ـ هنا لا أصادر آراء الزملاء الذين أحترمهم وأقدرهم لكنني أعتقد أنهم تسرعوا في طرح وجهات النظر (تأييداً أو رفضاً) لأنه عندما تطرح وجهة نظرك عليك أن تسندها لمعطيات ملموسة أو مشاهدات على أرض الواقع. ـ هل لدى الزملاء الآن أياً من المعطيات الملموسة أو المشاهدات من على أرض الواقع التي تجعلهم يقبلون ويؤيدون أو يرفضون إقامة خليجي 22 في العراق؟ ـ تمنيت من كافة الزملاء أن يتريثوا في إصدار أحكامهم حتى تكون لديهم الأدلة الواضحة (المنشآت والوضع الأمني) التي تسند آراءهم أياً كانت، أما ما قيل فكان في معظمه اندفاعاً أو رأياً عاطفياً. ـ أخيراً وخارج الموضوع... يتحدد اليوم مصير ريكارد مع المنتخب السعودي... كل المؤشرات تؤكد رحيله... لا أعتقد أن إجماعاً حدث على ضرورة رحيل مدرب كما يحدث الآن... لكن علينا أن نؤمن بأن ريكارد (أو أي مدرب للمنتخب السعودي) لا يمكن أن يكون لوحده سبباً للإخفاق. ـ ريكارد ضمن أكثر من 40 مدرباً دربوا المنتخب السعودي في تاريخه.. قلة منهم من حققوا الإنجازات ما يؤكد أن (الخلل) ليس دوماً (تدريبياً) بل هو في غالبه (إداري) في المنظومة الكروية بشكل عام وهذا ما على اتحاد الكرة أن ينظر إليه بعمق خلال المرحلة المقبلة.