هل نحن في حاجتهم؟

لا أعلم لماذا نحن كخليجيين نشعر أنفسنا ونشعر الآخرين بأننا دوماً في حاجة لهم (أعني الآخرين).. ـ أتحدث هنا عن الوسط الرياضي وتحديداً كرة القدم طالما أن الحدث الأبرز اليوم هو دورة كأس الخليج.. ـ في كل نسخة من نسخ دورات الخليج (نسارع) كخليجيين لاستضافة العديد من الإعلاميين العرب (غير الخليجيين) أفارقة كانوا أم آسيويين بل ونستضيفهم أرقى استضافة وهو أمر غير مستغرب لما عرف عن الخليجيين من الحفاوة والكرم.. ـ الأمر لا يقتصر على الإعلاميين بل حتى على الحكام القدامى لدرجة أننا نضعهم رؤساء للجنة الحكام أو أعضاء فيها.. ـ لا أعترض على حسن الحفاوة والكرم فهذا أقل الواجب تجاه الضيف لكنني أستغرب الإصرار على توجيه الدعوة لهم رغم تجاهلهم المستمر للخليجيين في كل بطولاتهم وتحديداً البطولات الأفريقية.. ـ لا أتذكر أن بطولة أفريقية أقيمت في دولة عربية وتلقى الإعلاميون الخليجيون دعوات استضافة لحضور البطولة أو المشاركة في أستوديوهات التحليل عكس ما يحدث في دورات الخليج.. ـ حتى الحكام الخليجيون المعتزلون الأكفاء (جاسم مندي ـ علي بوجسيم ـ عمر المهنا) وغيرهم لم يسبق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن استعان بهم في لجان التحكيم.. ـ لا أعلم إلى متى نظل (كخليجيين) مجاملين في وقت لا نجد المجاملة من الآخرين.. ـ المشكلة أن كثيراً ممن نستضيفهم يردد في مواقع مختلفة أننا نستضيفهم لأننا في حاجة لهم وخبراتهم بل ربما الأسوأ أن بعضهم يهاجمنا بمجرد مغادرته مطارات دول الخليج.. ـ أتمنى أن تبقى دورة كأس الخليج للخليجيين فقط.