حلوى الافتتاح مُرة

شخصياً لم ترتق مباراة الافتتاح بين البحرين وعمان لطموحاتي (الفنية) وكانت الحلوى العمانية والبحرينية مرة المذاق.. ـ طيلة شوطي المباراة لم نشهد جملة تكتيكية مقنعة أو هجمة منسقة تستحق أن نطلق عليها هجمة هدف أو كرة خطرة.. ـ لا أعتقد أن السبب هو أنها مباراة افتتاحية فالمنتخبان بخبرتهما وتاريخهما مع دورة كأس الخليج تجاوزا مثل هذه المبررات.. ـ المباراة كانت رتيبة ومملة لأن هذه هي حقيقة كرة القدم في البلدين مهما حاول مدرب كل منتخب غرس أسلوب لعب كرة قدم حديثة تعتمد على السرعة.. ـ لقاء الإمارات وقطر كان أجمل من لقاء البحرين وعمان لسببين رئيسيين أولهما أهداف المباراة الأربعة على اعتبار أن جمال كرة القدم هو في الأهداف والسبب الآخر هو سرعة رتم اللعب.. ـ في اللقاء الثاني لم أستغرب تفوق الإمارات (فنياً) وفوزها بالنتيجة لأنني أعرف جيداً أن المنتخب الحالي المشارك يشكل ما نسبته 90% من ذات المنتخب الذي تدرج مع المدرب المواطن (القدير) مهدي علي من بطولة الناشئين في أبها مروراً بنهائيات أمم آسيا للشباب في الدمام ومن ثم نهائيات كأس العالم للشباب في مصر وأخيراً نهائيات أولمبياد لندن 2012.. ـ منتخب متدرج ومستقر فنياً وعناصرياً لمدة لا تقل عن 5 أو 6 سنوات من الطبيعي أن يبدأ الحصاد والظهور بالمظهر الفني المشرف الذي شاهدناه أمام منتخب قطر وهذا الأخير كان غير قادر على مجاراة حيوية ومهارة شباب الإمارات.. ـ لم أتمن أن يحضر السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لقاء الافتتاح (أقصد المباراة وليس الحفل) لأنني متأكد أنه صدم بالمستوى الفني للمنتخبين.. ـ وإذا كان بلاتر قد تابع أيضاً لقاء الإمارات وقطر فأتصور أنه (في قرارة نفسه) لا يتمنى تأهل منتخبي عمان وقطر لمونديال البرازيل 2014 لأن ما قدمه المنتخبان لا يؤهلهما (فنياً) للظهور في نهائيات كأس العالم.