2013-01-06 | 07:06 مقالات

بداية الأخضر ونظام الدورة وحكامها

مشاركة الخبر      

ـ يبدأ المنتخب السعودي الليلة مشواره في خليجي 21 وسط ترقب كل الجماهير الرياضية السعودية على اعتبار أنها البطولة الرسمية الأولى التي يشرف منذ بدايتها ريكارد على تدريب المنتخب وبعد أن قضى فترة طويلة لم يعد له خلالها أي عذر في تقديم منتخب سعودي مقنع.. ـ ربما أن المنتخب العراقي يعد غامضاً نتيجة التغييرات الكبيرة التي طالت جهازه التدريبي وكثيراً من لاعبي الخبرة لكن هذا لا يهم إذ من المفترض أن يفرض ريكارد شخصية فريقه دون النظر للمنتخب المقابل.. ـ على لاعبي المنتخب السعودي أن يعوا جيداً أن الفوز الليلة وحتى التعادل قد يمنحهم إحدى بطاقتي نصف النهائي وبنسبة 80% على اعتبار أن اللقاء المقبل هو الأسهل في المجموعة أمام المنتخب اليمني وهذا ليس تقليلاً من المنتخب اليمني بقدر ما هو واقع علينا الاعتراف به فالمنتخب اليمني هو الحلقة الأضعف في هذه المجموعة.. ـ أما الجزء الآخر من عنوان المقالة المتعلق بنظام الدورة فإنني أتفق مع كثيرين يرون بأن من أهم أسباب فقدان الدورة لبريقها الفني هو نظامها الحالي المعتمد على نظام المجوعتين وقد نجد العذر للمنظمين على اعتبار أن المنتخبات ارتفع عددها إلى 8 وتقليصاً لمدة الدورة اعتمد النظام الحالي.. ـ قوة الدورة وإثارتها السابقة تمثلت في مواجهة المنتخبات المشاركة لبعضها البعض وكلنا نعرف حجم التنافس سواء كان ذلك التنافس فنياً أو جماهيرياً أو إعلامياً وهو ما فقدته الدورة منذ تم إقرار نظام المجموعتين إذ بات من المتوقع أن لا يلتقي مثلاً منتخبا الكويت والسعودية في دورتين أو ثلاث ونفس الحال ينطبق على منتخبي البحرين وقطر أو عمان والإمارات ونحن نعرف حجم التنافس التقليدي بين هذه المنتخبات... ـ أتمنى أن يجد القائمون على دورة كأس الخليج حلاً لهذه القضية التي تحرمنا الكثير من المتعة...لا أعلم كيف يمكن إيجاد حل لكن من الممكن أن يتم تغيير نظام الدورة بحيث ينص على أنه لا يمكن لمنتخبين ألا يلتقيا خلال دورتين أو ثلاث وهذا يعني أن تكون القرعة موجهة وهو أمر لا أراه يزعج أحداً.. ـ أخيراً أقول...هل يعقل أن دورة كأس الخليج بعد 20 نسخة وفي نسختها رقم 21 (أكثر من 40 عاماً) غير قادرة أن تجد حكماً خليجياً يرأس لجنة الحكام .. هل يعقل أن يكون رئيس اللجنة وأحد أعضائها من غير الخليجيين ؟ هل هو لغياب الحكم الخليجي المتميز أم لعدم الثقة في الحكم الخليجي أم خشية تشكيك المنتخبات في قرارات الحكام ؟ ـ الإجابة على كل التساؤلات حول أسباب إسناد رئاسة حكام الدورة لحكم غير خليجي ستكون بالنسبة لي وبالتأكيد لكل الخليجيين محزنة .