2012-12-28 | 07:11 مقالات

الاتحاد والنصر بين الأمس واليوم

مشاركة الخبر      

يلتقي الليلة الاتحاد والنصر ضمن منافسات دوري زين في لقاء مختلف عن لقاءاتهما السابقة وتحديداً خلال العقدين الأخيرين عندما كانت الغلبة تميل وبفارق كبير لمصلحة الاتحاد.. ـ كان الاتحاد الفريق القوي بنجومه الكبار ليس على مستوى المملكة بل على مستوى القارة في وقت كان النصر يعاني ويمر في مراحل بناء معظمها لم يكتب لها النجاح.. ـ اليوم الحال اختلفت كثيراً... النصر تطور (لكنه لم يصل بعد لطموحات رجاله وأنصاره) ومازال الفريق يتطور من جولة لأخرى ومن مسابقة لأخرى وبات يحظى بإعجاب غير النصراويين قبل النصراويين.. ـ الاتحاد على الجانب الآخر يعاني من مشاكل مالية وإدارية وهبوط واضح في مستوى كثير من نجومه وضعف ملموس في لاعبي دكة البدلاء.. ـ لا أسلم بغلبة نصراوية إنما أعرض كيف أن حال فرق كرة القدم من الصعب أن تدوم ما لم تتوافر السيولة المالية والفكر الإداري النير وهذه عوامل لا تتوافر بشكل دائم حتى على مستوى أكبر فرق العالم.. ـ على الجماهير أن تتعامل بواقعية بعيداً عن العاطفة وأن تعلم بأن (دوام الحال من المحال) وإذا كان الفريق اليوم في القمة فمن الطبيعي أن يأتي يوم يهبط إلى مواقع أقل في قائمة البطولات.. ـ النصر تطور كثيراً نتيجة اهتمام واضح ودعم مالي كبير من رئيسه الأمير فيصل بن تركي مثلما هو حال الاتحاد في العقدين الماضيين عندما كان يحظى بالاهتمام والدعم من قبل شخصيتين كبيرتين (آل الشيخ والبلوي) وبابتعادهما عانى الاتحاد وسيظل يعاني ما لم يعودا أو تحضر شخصية جديدة توفر ذات الدعم السابق.. ـ من حق جماهير النصر (في حال فاز فريقها) أن تعبر عن سعادتها دون مبالغة، فالفوز لا يعني الوصول للهدف إنما هو خطوة على طريق عمل طويل.. ـ وفي حال خسر النصر فعلى جماهير النصر ألا تقسو على لاعبي فريقها وجهازيه الإداري والفني وأن تتفهم أن هذه هي كرة القدم وأن المبالغة في القسوة قد تهدم كل بناء المرحلة الماضية.. ـ جماهير الاتحاد هي الأخرى عليها أن تتعامل مع نتيجة المباراة بواقعية بعيداً عن العاطفة.. ـ الفوز لو تحقق لا يعني أن الفريق تعافى ولم يعد يحتاج لعمل مكثف على صعيد تجديد الدماء.. ـ وإذا خسر الاتحاد فعلى جماهيره أن تتعامل بهدوء لأن إعادة الفريق مثلما تحتاج لدعم إداري ومالي فإنها تحتاج لدعم معنوي من هذه الجماهير الغفيرة.. ـ من وجهة نظري أن التعادل يخدم الطرفين على صعيد العمل على بناء الفريقين وتجاوز هذه المرحلة فالتعادل قد يزرع الهدوء في مدرجي الفريقين ومنتدياتهما ويمنح فرصة رجال الناديين مواصلة العمل الإيجابي.