2012-12-18 | 07:01 مقالات

المال وأندية النفوذ

مشاركة الخبر      

نحن على بعد 48 ساعة من تحديد الفائز برئاسة اتحاد كرة القدم لأربع سنوات مقبلة.. ـ كل مرشح يعيش ساعات الحسم الأخيرة وكل منهما يتحرك من أجل كسب أصوات أعضاء الجمعية العمومية قبل ساعة الحسم.. ـ التكتلات والمصالح ستكون هي اللاعب الرئيس في تحديد أين سيذهب صوت كل عضو مهما (بالغ) أي عضو في الجمعية العمومية في القول إنه يبحث عن مصلحة الكرة السعودية.. ـ المرشحان أحمد عيد وخالد بن معمر (رتبتهما حسب السن) اجتهدا طيلة الفترة الماضية في إيصال برنامجهما (علناً) للجماهير الرياضية و(سراً) لأعضاء الجمعية العمومية.. ـ البرامج المعلنة للجماهير هي مجرد استهلاك إعلامي فالجماهير الرياضية لا تملك قراراً حيال التصويت لهذا المرشح أو ذاك ولا حتى محاسبة الفائز فيما لو أخفق في تنفيذ ما وعد به.. ـ أما تحركات المرشحين باتجاه أعضاء الجمعية العمومية (وربما أعلى من الأعضاء) وتحديداً تجاه رؤساء الأندية التي رشحتهم (أعني هنا أعضاء الجمعية العمومية) فهي التحركات الأهم لأنها هي التي ستحسم الأمور فكل عضو جمعية عمومية يمثل ناد سيصوت لمصلحة ناديه أو بتوجيه من رئيس ناديه أما ممثلي الحكام والمدربين واللاعبين فربما يكونون مستقلين إلى حد ما ولا أستبعد وجود تأثير عليهم من قبل الأندية التي يميلون لها.. ـ شخصياً لم أقتنع بكثير مما قاله المرشحان من وعود لأنها في معظمها عبارات إنشائية إنما أعتقد أن الرئيس الفائز ولكي يستطيع قيادة اتحاد الكرة عليه تحقيق أمور عدة لا تخفى على كل من يعرف كرة القدم وكيفية تطويرها.. ـ أتصور أن الأهم في المرحلة المقبلة هو كيفية توفير المال لخزينة الاتحاد بعيداً عن الدعم الحكومي الشحيح (بسبب بيروقراطية وزارة المالية) إلى جانب أمر آخر غاية في الأهمية وهو قوة شخصية الرئيس ومقدرته على تنفيذ القانون واللوائح خصوصاً على أندية النفوذ (الاجتماعي).. ـ لا أعتقد أن كرة القدم السعودية (وتحديداً اتحاد الكرة) عانى كما هي معاناته من الشح المالي وتدخلات أندية النفوذ (الاجتماعي) في كثير من القرارات.. ـ توفير المال يجلب الخبراء والاستشاريين ويسهل كثيراً من مهمة تطوير كرة القدم.. أما تحجيم أندية النفوذ (الاجتماعي) من التدخل في قرارات اتحاد الكرة يضمن تنفيذ أجندة دون تأجيل ومساواة في التعامل.