2012-12-13 | 07:12 مقالات

الحديث عن أعضاء الشرف

مشاركة الخبر      

أقدر كثيراً الدور الكبير لأعضاء شرف الأندية مادياً ومعنوياً حيث ساهم كثير منهم في وصول الأندية إلى ما هي عليه الآن نتيجة الدعم المعنوي والمادي الكبير طيلة 4 عقود عندما كانت الأندية تعتمد بشكل شبه تام على أعضاء الشرف.. ـ اليوم بالتأكيد بات دور أعضاء الشرف (المادي) أقل بكثير مما كان عليه قبل عقود لسببين رئيسيين....أولهما وجود الرعاة الإستراتيجيين ودعمهم للأندية خصوصاً ذات الشعبية الجماهيرية الكبيرة والسبب الثاني هو ظروف كثير من أعضاء الشرف المادية وهو ما عبر عنه أكثر من عضو شرف في كل الأندية عندما أكدوا أن ظروفهم المادية قد لا تسمح لهم بالدعم المستمر.. ـ اجتماع أعضاء شرف الهلال الذي عقد مساء الثلاثاء يعد صورة جميلة للحديث عن أعضاء الشرف كون ذلك الاجتماع (من وجهة نظري) يعكس حال أعضاء الشرف واجتماعاتهم في كل الأندية.. ـ الحضور ضعيف للغاية إذ حضر ما يقرب من 40 عضو شرف من أصل 250 عضواً وجهت لهم الدعوة (تقريباً 15%) وهي نسبة ضعيفة للغاية وهي ذات النسبة التي تحضر في اجتماعات النصر والأهلي والاتحاد مقارنة بالدعوات الموجهة.. ـ الحاضرون (في كل اجتماعات الأندية) أستطيع أن أصنفهم (من وجهة نظر شخصية) إلى فئتين...الأولى مؤثرة للغاية دعمت وتدعم مادياً ومعنوياً وساهمت في تطور الرياضة السعودية عبر الأندية.. ـ الفئة الأخرى حضورها (شرفي) إذ إنها تحمل عضوية الشرف ربما عن طريق المجاملة وهي (معذورة) لعدم قدرتها على الدعم المادي أو المعنوي.. ـ الغائبون أيضا أصنفهم (من وجهة نظري) إلى ذات التصنيف (مؤثر) و (شرفي) بل إن أغلب أعضاء الشرف المؤثرين جداً (في كل الأندية) والذين يلعبون دور الداعم الكبير أو المؤثر في القرارات هم من الذين لا يحضرون عادة الاجتماعات الشرفية.. ـ أجدد تقديري الكبير لأعضاء شرف الأندية الذين تفضلوا مشكورين ومتطوعين بدعم الرياضة السعودية من خلال الأندية طيلة العقود الماضية لكنني لا أخفيكم أنني لا أفرح كثيراً باجتماعات أعضاء الشرف وقد يسبب هذا استغراب الكثيرين لكنني سأوضح لماذا لا أفرح.. ـ أفرح بالاجتماعات إذا كانت لمجرد اللقاء الودي التشاوري كأسرة ناد واحد، لكنني لا أفرح إذا كانت من أجل دعم مادي فهذا يؤكد بقاء الأندية تحت رحمة أموال أعضاء الشرف وهي أموال تطوعية تأتي منهم (مشكورين) حسب ظروفهم وكلما زادت اجتماعات أعضاء الشرف (المادية) كلما زاد بعدنا عن العمل المؤسساتي المبني على مداخيل مالية ثابتة (رعاة ـ نقل تلفزيوني ـ استثمار) وغيرها.