2012-12-07 | 07:21 مقالات

نتائج خارجية متوقعة

مشاركة الخبر      

من وجهة نظر شخصية أعتقد أن النتائج التي حققتها فرق النصر والفتح ونجران مساء الأربعاء كانت متوقعة.. ـ النصر حقق فوزاً هاماً ومريحاً في لقاء الذهاب إلى جانب الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين منافسه الحد البحريني وبالتالي كانت مهمة الإياب سهلة إلى حد كبير.. ـ مكاسب عديدة تحققت للنصر في لقاء الإياب أهمها التأهل الرسمي لدور الثمانية في كأس الاتحاد العربي إلى جانب مواصلة الانتصارات وهذا يؤكد تحقيق اللاعبين لثقافة الفوز التي افتقدوها طويلاً وأخيراً أبرز المكاسب ارتفاع الروح المعنوية للاعبي الفريق وجهازيه الفني والإداري والتأكيد على أن العمل المتواصل بات يثمر وإن كان الفريق ما زال بحاجة لتنظيم دفاعي وصانع ألعاب متميز وهو بالتأكيد ما يعمل عليه المدرب المتميز كارينو.. ـ المدرب كارينو صنع شخصية واضحة للفريق غابت مواسم عدة وأصبح المشاهد يشعر بأداء تكتيكي يختلف من مباراة لأخرى ومن شوط لآخر حسب الفريق المقابل إلى جانب الإحلال التدريجي للوجوه الواعدة وأخيراً وهو الأهم الثبات على تشكيلة الفريق ولو بنسبة 85% وهو (أي المدرب) في طريقه لصنع تشكيلة ثابتة ربما مع وصول صانع الألعاب الجديد.. ـ أخيراً لا بد من موقف نصراوي صارم مع اللاعب شايع شراحيلي الذي تصرف بتهور ودون داع قبل نهاية المباراة.. فريقك فائز ومتأهل واللاعب المنافس نال عقابه وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر لتصرف شراحيلي الذي كاد أن يتسبب في تطور لم يكن في الحسبان لولا تدخل مدرب الفريق كارينيو الذي يحسب له تدخله السريع واحتواء الموقف خشية تطوره وبالتالي خسارته لأكثر من لاعب بقرار إداري. ـ الفتح وإن خسر في الكويت بنتيجة معقولة إلا أنه في النهاية كان مطالباً بالفوز (وهنا ضغط نفسي) ومع ذلك تحقق له حتى قبل النهاية بربع ساعة أو أقل من نهاية المباراة وأذكر أنني قلت بعد مباراة الذهاب في الكويت إن الفتح يعاني لاعبوه من الإرهاق وغياب البدلاء وهو ما ظهر جلياً في لقاء الإياب.. ـ الفتح ومن خلال منافسات الدوري المحلي ومباريات كأس الاتحاد العربي كان يعتمد بشكل كبير على عدد من اللاعبين لا يتجاوز 13 لاعباً وهذا تسبب في إرهاقهم إلى جانب غياب اللاعبين البدلاء عن المشاركات الرسمية وعندما فرضت الظروف الحاجة لهم لم ينجحوا في تقديم أي إضافة للفريق.. ـ نجران معروف لدى الجميع أنه فريق يختلف كثيراً عندما يلعب على أرضه ومهما تغيرت أسماء الفريق فإن الفريق يمتاز بأن لاعبيه يلعبون بروح عالية مهما كانت ظروفهم خارج الملعب (المستحقات المالية على سبيل المثال) وهذه الميزة جعلت نجران يحضر بقوة (محلياً) فكيف وهو يمثل الوطن في أول ظهور خارجي له..؟ ـ ليس تقليلاً من قدرات لاعبي نجران ولكن من حسن حظهم أن الفريق الذي حل ضيفاً عليهم (السالمية الكويتي) ليس بذلك الفريق الذي نعرفه في عقود مضت، فالسالمية اليوم يعاني فنياً بشكل كبير لدرجة أنه يحتل المركز قبل الأخير في الدوري الكويتي الممتاز.. ـ مبروك للنصر ونجران ونتمنى أن يواصلا المشوار العربي والخليجي ومعهما فيصلي حرمة وحظ أوفر لفريق الفتح الذي عليه أن يتفرغ للدوري وأن يحاول مدربه تجهيز البدلاء وإدخالهم أجواء المباريات الرسمية فالموسم ما زال طويلاً والإرهاق بان على لاعبي الفريق الأساسيين.