2012-11-23 | 07:15 مقالات

القاعدة وخزائن الأندية

مشاركة الخبر      

يقول خبر في صحيفة (الشرق الأوسط) إن إدارة الاتحاد ترغب بضم مدافع الفتح بدر النخلي وأن إدارة الفتح حددت مبلغ 15 مليون ريال لأي ناد يرغب بشراء عقد اللاعب. ـ هنا لا أتحدث عن صحة الخبر من عدمه إنما عن كيفية الاستثمار في اللاعبين متى كان هناك إدارة خبيرة قادرة على إدارة ملف الاستثمار ليس (المالي) فقط بل حتى على صعيد (الأصول) واللاعبون هم جزء من أصول النادي. ـ بدر النخلي المدافع الشاب كان يلعب في صفوف النصر وتم استبعاده (لا أعلم بنظام الإعارة ومن ثم الإسقاط أو الإسقاط مباشرة) وكان قرار الإبعاد فنيا بحتا. ـ اليوم النخلي يعد أحد لاعبي المنتخب السعودي وبات مطلوباً من أندية المقدمة بل أصبح عقده بالملايين وهذا يكشف سوء التقييم الفني في أنديتنا (إسقاطه من النصر) إذ إن من أوصى بتنسيقه وإبعاده من نادي النصر لا يملك من الدراية الفنية الشيء الكثير. ـ لاعبون كثر تخلى عنهم نادي النصر ومنهم (على سبيل المثال لا الحصر) محمد شريفي وإبراهيم شراحيلي وأحمد الخير وبدر النخلي وماجد هزازي وحمد الصقور... بعضهم كان قرار الاستغناء عنهم صائباً لكن معظمهم نجحوا وصنعوا الفارق مع فرقهم والغريب أن النصر تعاقد مع لاعبين بدلاء لهم في مراكزهم أقل منهم بكثير. ـ هذا بالتأكيد نتاج طبيعي لضعف التقييم الفني للمواهب سواء في الفريق الأول أو الفئات السنية وهو (أي التقييم الفني) أمر تهمله كثير من إدارات الأندية السعودية وليس النصر فقط لكنه في النصر ظاهر بشكل كبير رغم اهتمام الإدارة ومعها الداعمين الرئيسيين للفئات السنية لكن الأمر الأهم للفئات السنية يعد مفقوداً وأعني به التقييم الفني... ـ وتدليلاً على ذلك نجد أن (معظم) فرق دوري كأس الأمير فيصل بن فهد تستعين بمدربين أجانب عدا نادي النصر الذي يستعين بالمدرب الوطني بندر العمران وهو مدرب قدير ومجتهد ولا يجب أن نحمله مسؤولية تردي نتائج الفريق وسط وجود مدربين أجانب في الفرق الأخرى إلى جانب قلة خبرته التدريبية.. ـ قد تبرر إدارة الفريق الأولمبي بنادي النصر إسناد المهمة للعمران إلى قرار سبق وأن صدر من اتحاد كرة القدم بإسناد مهمة تدريب الفرق الأولمبية لمدربين وطنيين وهو قرار لم ينفذ على أرض الواقع وكان حرياً بإدارة النصر الإسراع في التعاقد مع مدرب أجنبي ويبقى العمران مساعداً له يكتسب منه الخبرة.. ـ في الفئات السنية (بنادي النصر وغيره) كنوز من المواهب قادرة أن تخدم فرق نفس النادي أو أن تكون طريقاً لدر الملايين على خزينة النادي من خلال بيع عقود هؤلاء اللاعبين ولعل اللاعب بدر النخلي مثال حي.. ـ على الأندية أن تهتم بتقييم لاعبي الفئات السنية (لأنهم الكنز الحقيقي) وذلك من أجل تحديد من يجب المحافظة عليه سواء لخدمة الفريق أو بيع عقده مستقبلاً. ـ من يستطيع تقييم المواهب هم المدربون الأجانب الكبار وليس المدربون الوطنيون الذين نظلمهم ونظلم أنديتنا بالمبالغة في تعاطفنا معهم خصوصاً على صعيد اكتشاف المواهب وصقلها.