2012-11-22 | 07:36 مقالات

كسل أم غياب رؤية؟

مشاركة الخبر      

كتبت بالأمس أن عدم وجود أي محترف أجنبي في الدوري السعودي ضمن أفضل المحترفين في القارة الآسيوية يدل على ضعف المحترفين الأجانب في ملاعبنا.. ـ ربما أننا نملك (بعض) المحترفين المتميزين لكنهم (وحسب تقييم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) لا يرتقون لمستوى المنافسة على لقب أفضل محترف أجنبي غير آسيوي.. ـ هذا الحدث يفرض علينا أن نتوقف ونناقش مستوى (بل وقبل ذلك) آلية اختيار المحترفين الأجانب خصوصاً أنهم (أي المحترفين الأجانب) لعبوا ويلعبون دوراً كبيراً في صناعة الفارق بين فرقنا وفرق شرق القارة وهو ما جعلهم (فرق شرق القارة) يكسبون معظم المواجهات مع فرقنا.. ـ آلية اختيار المحترفين الأجانب في أنديتنا تبنى في غالب المواقف إما على مستشاري رئيس النادي (غير الفنيين) أو مقدرة بعض وكلاء الأعمال في التأثير على رئيس النادي وإقناعه بهذا المحترف أو ذاك وغالباً ما يكون عبر شريط يسجل لقطات مختارة لا تعكس حقيقة مستوى اللاعب.. ـ وللتأكيد على سوء اختيار المحترفين في ملاعبنا تمعنوا في التعاقدات التي تمت خلال آخر 10 مواسم تجد أن بعض المحترفين بات يتنقل بين فرقنا (محلياً) أو بين فرق منطقة الخليج وكأنه لا يوجد في العالم سوى هؤلاء المحترفين ـ كماتشو وتفاريس وإلتون وبوقاش وغيرهم تنقلوا بين أنديتنا وكذلك بين أندية الخليج ومازالت بعض أنديتنا (تطاردهم) وتضاعف عقودهم ـ أليس من أحضرهم وأحضر فيكتور سيموس وويسلي لوبيز ورادوي وحسني عبدربه وتشيكو وغيرهم قادر على اختيار مثلهم وربما أفضل منهم؟ ـ لماذا تخشى أنديتنا المغامرة وتفضل الكسل من خلال عدم البحث واختيار محترفين متميزين جدد من شأنهم أن يخدموا أنديتهم فنياً ويضيفوا الكثير للدوري السعودي إلى جانب أنهم قد يشكلون دعامة استثمارية متى تألقوا وانهالت عليهم العروض.. ـ الآلية الحالية للتعاقد مع المحترفين الأجانب هي (في غالبها) عملية (إعادة) تعاقد مع محترفين سابقين ربما يكونوا قد تشبعوا من كرة القدم أو بات طموحهم أقل مما كان عليه عندما وصلوا أول مرة لمنطقة الخليج والمتضرر بالتأكيد هي فرقنا ودورينا.